المتأهب

2012/08/23

هجر



مَرِّ الهوى حلما يا هاجراً وعدا
قلباً تسائلني وتنقض العهدا

عل االزهور التي ابقيتها نثرت
عطر التلاقي ونال القلب ما افتقدا

كيف الجداول من حسً تفيض شذا
تغتال عصفور شوقٍ أطرب الأمدا

فوق الغصون تغنى وحي صبوته
لحن الحياة بنايٍ من هواه بدا

كنت التي في فضاء الوجد سارحة
سرى إليها شغوفا إذ هو ارتعد

فما بدت في هتونٍ بعدما ومضت
رغم انسياب بريقي كلما اتقد

سكون ليلي رماه الصمت معتكفا
فما تناغى وبوح الروح فابتعدا

حتى استفاق صباح الهجر يلفحه
برد النسائم من آهٍ فثال ندى

قطرا تدلى على ثغر الربا أملا
عل المواسم إن عادت له حصدا

هذا واضحى رهينا مثلما وهبت
وهل لنا من سبيل إن هو اعتمدا

نبيل أحمد زيدان

2012/08/22

أوهام التمني




أهوي أنا نحو التمني
تتدحرج الكلمات مني

فتدور جارحة ًالرؤى
ما بين ظلٍ غاب عني

هرب السنا حين المنى
قد غله منك التجني

من أنت حين أنا الهوى
يا أنت ما كنت التغني

كنت الدوائر رهبة
خطفت مواعيدي وفني

لا لاتقل هيا بنا
من يزرع الأوهام يجني

في لحظة العدم انتفى
وهج اللقا أين التمني ؟

نبيل احمدزيدان

2012/08/21

ندى الخيال






صورة 4:معرض "موسيقى مرئية" لمنير العبيدي


2012/08/09

بين شرقين




بين شرقين الظلام خبا



من دمشق الضوء قد رحبا




وشعاع النور تحضنه



حلبٌ والنصر قد وجبا




شمسنا حمصٌ وقد بعثت



لضفاف المجد منتسبا




وصلت والحب ترسله



بين شرقيها فما انغلبا




درعنا حوران قد بسطت



سهلها غرسا له فربا




من سناه الجد ملتزما



في ثغور العزم فانتصبا




ولدير الزور جولتها



مرت التاريخ فانكتبا




من مروءاتٍ وتضحية



عربٌ والعزُّ ما اغتربا




وابتداء الحلم من ألمٍ



في حماة الآه لا عجبا




من نواعير المدى هُزمت



هيبةٌ للريح ما ارتهبا




شفرة النصر التي انغمرت



في دم الثوار ما انحجبا




ادلبٌ كانت تخضبه



تفتح الأبواب فاقتربا




ساحلٌ والموج يلطمه



من هبوب النوء ما هربا




ثابت الأوتاد من أزلٍ



ما انحنى للغدر ما أربا




لاتسل قامشل إن هتفت



و صلاح الدين ما وهبا




تقطف الإصرار من جبلٍ



لتعيد الوصل والنسبا




هذه راياتنا خفقت



ونجوم الكون ما انتخبا




ارض غار والفضاء لنا



وطني للعتم ما انتسبا




نبيل أحمد زيدان


2012/08/06

نيرون عاد








صورة: نيرون عاد

نيرون عاد ليشعل اللهبا
حتى التتار أثارهم عجبا

بين الحقيقة والوقيعة شعرةٌ
أيُّ النفوس تفند السببا

كيف اليقين من اليقين إذا جفا
بعبارة الأسطورة انتصبا

يلتف حبل النفس يجدل عقدةً
في نرجسيتها دنا وكبا

جدلية الكهف الصدى متسلقا
جدرانه من صوته ارتهبا

والأين سمت مظلمٌ فيه الرؤى
شرقت من البارودحين ربا

يا آية النفس التي نفست أنا
هذا السبيل تجاوز العتبا

من قطرة الدم التي رسمت على
جدراننا لونا بها انسكبا

جسدٌ مساحته السنابل والمدى
حرٌّ على عيدانها انصلبا

يا ويح هذا القلب كم من عبرةٍ
عبرت براءة طفله انتحبا

لملم شظاياه عن الثكلى إذا
هتف النشيد ونصرنا اقتربا

نبيل أحمد زيدان‏


نيرون عاد ليشعل اللهبا
حتى التتار أثارهم عجبا

بين الحقيقة والوقيعة شعرةٌ
أيُّ النفوس تفند السببا

كيف اليقين من اليقين إذا جفا
بعبارة الأسطورة انتصبا

يلتف حبل النفس يجدل عقدةً
في نرجسيتها دنا وكبا

جدلية الكهف الصدى متسلقا
جدرانه من صوته ارتهبا

والأين سمت مظلمٌ فيه الرؤى
شرقت من البارودحين ربا

يا آية النفس التي نفست أنا
هذا السبيل تجاوز العتبا

من قطرة الدم التي رسمت على
جدراننا لونا بها انسكبا

جسدٌ مساحته السنابل والمدى
حرٌّ على عيدانها انصلبا

يا ويح هذا القلب كم من عبرةٍ
عبرت براءة طفله انتحبا

لملم شظاياه عن الثكلى إذا
هتف النشيد ونصرنا اقتربا

نبيل أحمد زيدان


2012/08/03

مفردة الأزمان

صورة: مفردة الأزمان

باتت الأقلام والصحف
يا دمشق اليوم تعترف

أن للأزمان مفردة
من دم الأحرار ترتصف

طالت الآماد فانتظرت
في ثرى الوجدان تعتكف

كلما صد الردى أملا
عاد منك الحلم يرتشف

شرفةٌ بالكون مشرقةٌ
لعرى التاريخ منعطف

تجدل الإكليل من عبق
وغصون الغار تأتلف

انبتت بالصخر سوسنةً
قاسيونُ الوعدَ يكتنف

وسيوف الشمس ساطعةٌ
وجبين العتم يرتجف

ماله أينٌ لتحمله
غيهب الآفاق ينصرف

لحظةٌ والنصر واعدها
ما لها وصفٌ وإن وصفوا

نبيل أحمد زيدان‏