المتأهب

2011/06/29

الا ...تعود ؟!









الشوق يندهنا والليل والسهر
                              قد زار ربوتنا النجم والقمر


والروح حالمةٌ والطيف يأخذنا

                             لخدر عشاقٍ والحرف يختصر


والسهد منسكبٌ والعين حاضنةٌ

                             فهل سنبقى على الأوراق ننتظر

هلت بنا ذكريات الأمس سارحةً
                            والصمت همس أنين القلب يعتصر



داريت عبرة إحساسي ..فما عبرت

                      إلا وباتت على الوجدان تنهمر


الركن يحضنني والشاي مختمرٌ

                       خاتلت علَّ حزون الروح تنحسر

 

علَّ التي سهدت بلحظها صبوتي
                      عادت بفوح عطور الورد تعتذر




وعدت حيث أرقت البوح أفراحاً

                 ألا تعود لشطر الروح يا قمر







شرقي المهد




وأنا يا شرقيَّ المهد ....أرنو والنجم مدى سهدي

إن سال الظن بأوردتي...أخفي بالقلب ولا أبدي

أيُلام النبض إذا عبثت...,أطياف الشك, جنى البعد
...
أ أميرة روحي ,سيدتي..عمدتك نورا من أمدي

لأذوب بسحرك ملهمتي...ولهاً بشذاك وما تبدي

أيقنتك وحدك يا امرأةً....بمدار الكون إلى الأبد

همسات الشوق تسائلني...هل صنت العهد على وعدي

إسطورتنا أضحت نغما....فترفق لا ..بي لا تردي

فأعود كطفلٍ تحملني... أحلامك في بحر الودِّ

لخرافة حرفٍ ملتهبٍ ....,وشفاهٌ ترشف من وجدي

والأين حكايا في صدري.....سرأ أبقيها فاستندي

بحنايا الحس أناغيها.....عن ظنك هيا فارتدي

ك : نبيل أحمد زيدان

2011/06/28

أنا أنت ال (بلا) ثاني

إن أنتِ روحيَ ، نبض القلب عنواني
                               يوشوش البحرفي أمواج شطآني

وينشر اللون أطيافاً بمركبنا
                             ليعبر الظلّ في السلوى ويسلاني

من دفءِ نبعك عذب الماء يغمرني
                             فبت ُّ أرضى بحراسي وسجاني

أسماؤنا.. قدرٌ إن جاء يكتبها
                           صرت الولاء له والحبُّ سلطاني

أشعلتِ نار الهوى، والقلب أججها
                      بوهجها لفحتْ جفني فأضناني




أيُّ الجذور تواريني بروضتها
                          كيما تعرِّش فوق الغصن أوطاني

قالت : أنا وجفاف القلب من عطشٍ
                         كنت انتظاراً لما يروي لشرياني

هيا أغثنيَ.. جمر الوجد يحرقني
                   أغدو رماداً إذا ما الشوق نيراني

نور الهوى قمري والطيف في سهري
                دعني أحـلق في حلمـي وألحاني

ياغيـمةً جمعـتْ إحساسنا هطلـتْ
                    فوق الشعور نمتْ غصناً بريحان

كيف النسيم إذا أمسى بربوتنا
                   من يعصم العطر أن يحتلَّ أركاني

هذي الحروف من النبضات لهفتها
                كيما أقول: أنا أنت ال (بلا ) ثاني

ك : نبيل أحمد زيدان

2011/06/27

وطني الحزين

 
 
 
إني هنا يا أنت يا وطني الحزين
إني انبعاث شرنقةٍ ...ألم السنين
وهدير موج البحر والشفق الذي
غادرته عند انكسار العاشقين
ذا حينما الهمسات أيقنت الأنا
وعلى ركام اللغو نار الحارقين
فرسمت بالألوان ذياك المدى
سفراً..غياباً...هائماً باللائذين
لدوائرٍ كانت تثرثر ....غبطةً
وأنا الذي أسقيت من قلبي الحنين
أبكيك ...يا وطن العصافير التي
إن غردت ...ما فارقت ذاك الغصين

2011/06/26

ارتعاش البوح


أيــن مني روعــةً خافـقـةً  في      أحرفٍ كم  ترتوي منها القلوب
جاد بالشهد انسياباً من نجود    فتـعجـبت شـروقاً أم غــروب
فارتعاش البوح يسري في وريدي     نابضاً بالعشق واللحن الطروب
كـيـف تأتي أمنياتي عــاطراتٍ    في صباحٍ زعـفراني الهـبـوب
ترتمي حول وعودي في عناقٍ    أعـلـن المـيلاد في يومٍ خضوب
ترشقين الغيم ورداً من حبورٍ    فاتحاً بالـــنور أضواء الدروب
قـمـريا ًذا ساكـناً بالـروح أندى   زنبق الحب بـفجر الـلاّ ذنـوب
احفظ الأسرار عن عين عذولً   فالوسيم الأيهـم الغـالي يذوب
واسرج الحرف حكايا في قصيد  تورق الأحلام من عطر القلوب
تـفرش الآمـال مهـداً لــغرامٍ   لا أرى في العشق ذنباً كي نتوب



لربما



نمشي على رمش الزمان
وبنبضة القلب المكان
رسمت تضاريس الغوى
ألما بخلجته البيان
حين استقالت شمسنا
أقمارنا روت الجنان
حتى استحال سديمها
ومضا يعانقه الجمان
وتناثرت أنوارنا
رشق النجيع على الكيان
جبارنا ليل المدى
عصف السواد وما استكان
كم قد بكى محرابنا
جسدا يكفنه الحنان
وتكحلت أمجادنا
ألوان زهر الأقحوان
وتضرعت هاماتنا
ودعاؤنا بلغ العنان
حتى بدت خطواتنا
للفجر يحملها الأوان
ولربما..أضحت لنا 
زمناً وننتظر البيان
ك: نبيل أحمد زيدان

ولادة بحر

( ولادة بحر )
على راحتيك ينام الحنين
ويمتد بابٌ عتيق السنين
يداعب رحلتنا نبض همسٍ
يلون إحساسنا سائلين
على أيُّ سارحةٍ بالسماء
ركبنا لنبقى بها تائهين
يبللنا ...غزلٌ ...ماطرٌ
ومنه إليه شذى العاشقين
تبخَّر من دفء شمس الصباح
ليوقظ باللغة النائمين
ليعلو الضباب وحيث الرؤى
تساور شكاً ليبقى اليقين
وعاشق بحرٍ بذات اختراقٍ
يعيد الذهاب إلى العابرين
توسَّد بحراً بمدٍّ وجزرٍ
يمرُّ مروراً ولا يستكين
ليخلو الخيال إليه ويصفو
سلاماً على مصطفى المبدعين
تشدُّ إليه الرحال تباعاً
لنرشف من كأسه طائعين
وبيضاؤها حجة العمريُّ
أثار الغريبة في الحالمين
وماءٌ لماءٍ بعمق البحار
ولادة بحرٍ علا الناثرين
بلحنٍ طروبٍ ، أما آن أن
يرنم وقع الحروف الرنين
لترقص مع خطوه الساريات
طيوف المرايا رؤى الواعدين
أراك كغيثٍ لجدب القفار
لنمضيَ نحن مع التابعين

هتف الوداد


عاد الضياء وما غفا
والنجم هلَّ وأشرفا


والــــــــروح يــنـــبـــض ســـاهـــمـــا
والــــقـــــلـــــب زار لـــيـــرصــــفــــا


هــــتـــــف الـــــــــوداد لــوصــلـــهـــا
فـــنـــثـــرت حـــــسٍـــــيَ مـــرهـــفــــا


أرســــلـــــت طــــيـــــريَ هـــائـــمـــا
فـــــــــوق الـــســـحـــاب مـــرفـــرفـــا


وَلِــــــــــهٌ لـــهــــمــــس حــبــيــبــتـــي
والــــوحـــــي يــــرســـــم أحــــرفـــــا


وبـــرعـــشـــةِ الــــبـــــوح انـــثـــنـــى
عـــــطـــــر الـــــشـــــآم مــهــفــهــفـــا


لــيـــفـــوح مــــــــن حــــبــــي أنــــــــا
ويـــســـيــــل مـــــنـــــه لــنـــرشـــفـــا


مــــــا بـيـنــنــا قـــصـــص الـــهـــوى
وحــديـــث روحـــــي مــــــن صـــفـــا


لـــــحــــــنٌ يـــخــــلــــده الــــــمــــــدى
وقـــــصـــــيـــــدةٌ .. إذ يـُــحـــتــــفــــى


وعــــلـــــى الـــشـــفــــاه تـــــمـــــددت
(جـلْــنــار ) تــحــكــي مــــــا خـــفـــى


والـــيـــاســـمـــيـــن عـــــريـــــشــــــةٌ
قــــمــــريــــةٌ مــــــــــــا أورفــــــــــــا


وبــثــنــيــة الــــرمـــــش انـــتـــشـــت
غـــــــــدت الــمــكــاحـــلُ مــتــحـــفـــا


يــــــا عـــمــــري الـــزاهــــي أمـــــــا
آن الـــــــوصــــــــال لــــنــــغــــرفــــا


فـــالـــوجــــد أوقــــــــــد لـــوعـــتــــي
وعـــــلا الـشــعــور ومــــــا انــطــفــا


وَدَقَ الـــحـــنــــيــــن بـــأعــــيــــنــــي
غـــــــــدق الـــغـــيــــوم وأســـــرفـــــا


ذكــــــــرى وتــقـــطـــر بـــالـــجـــوى
خـــــذنـــــي إلـــــيـــــك لأنـــصـــفــــا


واطــويـــنِـــي تــــحــــت وســـــــــادةٍ
طيبٌ ثراك وما جفا

ك: نبيل أحمد زيدان

2011/06/25

أشواقي


من  أين  سأبدأ  اشراقي
يا أنت أ يا حبي  الباقي
قل  أين  نداري  لهفتنا؟
والعين   تبوح   بأشواقي
ينساب النبض  بأوردتي
ويفوح العطر من الساقي
قل لي يا روعة إحساسي
والقيد   بأسرك   إعتاقي
وأنا  مذ  أنت  تسامرني
أسلمت  لطيفك  أحداقي
ونذرت   لشمعتنا    نوراً
من وهج  القلب  وإبراقي
فتعالي  كي  نبقى  أملاً
بكتاب  العشق   وأوراقي
وتعالي كي  نهوى  موجاً
بهياج  البحر   لإغراقي
أبقي لي  وعدك  سيدتي
سراً   بثنايا    الأعماق
أو  زهرة  روضٍ  حالمةٍ
لأعرّش  فوق   الأعناق

ك :نبيل أحمد زيدان

2011/06/20

جهود المنى

جهود المنى


أمـــا من مسائـــل ما بيـــننا            تعالي نجوب الفضاء منى
على همسة الروح نبني رؤىً         لها من شغاف القلوب غنى
تعالي لنسمو فوق الغمـــــام        
.لـــــــنوصل تاريخ ما قبلنا
ونمــــطر فوق ثرانا وميضاً          يـضيء الوجـود وما حولنا
أ من صــــدفةٍ كان هذا اللقاء         أم الــــروح تهــتف ما بيننا

أتيتِ ولـــون الرسوم...مدى         عريق الحكايا ...شفيف السنا
فـــفاح منه عبـــير الزهــور          يعــتـق لــونه ....من أجلـــنا
أمــــا آن أن يستفيق الحنين         ويـشرق بالــعيــن ما احتلـنا
هـو الـشوق يـرنو بكل اتجاهٍ         يـروم الـمشاهـد مـن أصـلـنـا
بـسطـت الــدعاء لرب العباد         بأن لا تــضيع جهود....المنى
ك: نبيل أحمد زيدان

2011/06/19

جاءت معطرة


جـــاءت مـعـطــرة الأنــســام فــــي الـغـســق
أرخـــــــت جــدائــلــهــا والــنـــجـــم بــــالأفــــق
مــالـــت تــبـــوح بــلــحــنٍ مــــــارواه مــــــدى
كــيــمــا تــمــيــل ظــــــلال الــــــورد لـلـعــبــق
نــــــــــايٌ أمـــالـــيــــه مـــــــــــوّالٌ يــســيِّــلــهـــا
عـلــى المـحـيـط شـروقــاً بـالـشـعـاع نــقــي
والأيـــــــن بــوصــلـــةٌ ...وحـــــــيٌ لأفـــئــــدةٍ
نـامــت عـلــى جـــزرٍ تـشـتـفُّ مـــن ورقـــي
إســفـــار ســـــرِّ الــهـــوى ســفـــرٌ ،دلالــتـــه
من يقطف الشمس لا يخشى من الحرق
دار الــــــزمــــــان إلــــــــــــى دارٍ تــــــواعــــــده
مــضــت يلمـلـمـهـا ومــــضٌ مــــن الـــــودق
ســــرتْ شــــروداً بــمـــا أخــفـــتْ بمـقـلـتـهـا
مـــا فـارقــت لحـكـيـم الـقــول فــــي الـقـلــق
إن عِــبـــرةٌ ســـتـــرت بـالـســاريــات هــــــوى
فـالـقـلـب يـنـبــض فــــي إشــراقــة الــحـــدق
أنــــا يـحــاورنــي فـــــي الــشـــوق لـفـتـتـهـا
لـلـشـاطـئـيــن رمـــــــالٌ والــخــطـــى ألـــقــــي
آثــــارهــــا جــــاريــــاتٌ كــــنَّــــسٌ ســبـــحـــت
فـــي كــــل شــــطٍ عــلــى تـولـيـفـة الـشـبــقِ
حـــســـن الــتــمــام خـــتـــام الــشــهــرزاد إذا
مـــا عـــاد مـوعـدنـا نـومــاً عــلــى الــــورق
البسيط

صدفة بوح







يا ظلّيَ الماضي على ومض السناء

              يا صدفة البوح المرتّل بالوفاء

أبقيت أوراق الخريف ربيعنا

                  ذهبيَة الأ لوانٍ في غصن العطاء

حتى إذا هب النسيم معطراً

                 فعلى رصيف العمر نحترف البقاء

خذ بعض صمتٍ من أنين محبتي

                    وسماً لذكرى غصةٍ ما من شفاء


أ تلوم قلباً.في هواك متيماً

                 لتبيح رعشات الجوى لفح الشقاء

ما لي أحـار بهمسةٍ نجـديةٍ

                 هبت فأردت ساهراً ألف الصفاء

نفحت عبيراً من شذاه منادياً

                 فبدأت أسأل أينني بعد النداء

أخفيت ما هتف الحنين بربوتي

               وطويت ولهةَ نبضه قيد اتقاء


وسرحت أبحث في تراتيل الهوى

                من ذا يكفكف لوعتي بعد اللفاء


من ذا يبلسم عنَّة الشوق التي

              سلبت لبابيَ جردته من الرداء

يا راحلاً عبر الشرايين اعترف
          
               قل كيف يرحل من روابينا العناء


.

خوف اللقاء



               
تعالي لننسى هوانا معا                    
ونبقى كما قد أراد القدر

 تعالي لننسى زماناً مضى
               زمان التقينا بعمر الزهر

لننسى دعينا فلا نلتقي
                 أخاف اللقاء وما ينتظر

أ عدتي وعادت بي الذكريات
              ومال الحنين لتلك الصور

أيا روعة العمر كيف أتيت
              ربيعاً بهذا الخريف حضر

أ أشقى برهبة لقيا حبيبٍ
              رماه الأوان وكان عَبَرْ

لأذكر ما قد طوته الليال
            بطول البعاد وهمّ السفر

ذكرت رياح الشتاء تطلُّ
            على وجنتيك برشق المطر

فتسقي المباسم روح الحياة
           ليسري فوق الشفاه الخدر

شفاهٌ يذوب عليها الجليد
            كحب الكروم وغضِّ الثمر

وتنساب أولى كلام الحواس
         وتوقظ عيناك ومض الدرر

وتبقى يدانا وفي معطفي
         تتمُّ كلام الجوى المختصر

ثلاث عقودٍ مضت وانطوت
        كما الأمس أنت نسيم السحر

ذكرتك يوم غفا الياسمين
          على خصلتيك كخدِّ القمر

ذكرتك حين سقاني الحنين
         كؤوساً من الشوق ظني اندثر

فلا تشعلي جمراتٍ غماها
          شتاء الحياة كلمح البصر

لننسى دعِ القلب في مأمنٍ
          أخاف اللقاء أخاف الخطر

أخاف حديث الشفاه يطول
           ويكشف سريَ طول النظر

ويسقط من نظراتي بوحاً
            على مقعد الشاهد المنتظر

نسينا معاً ومضينا معاً
           إلى حيث غبنا وغاب الوطر

فلا ندرِ كيف تكون الحياة
             ولا ندرِ أين بنا المستقر

تعالي لننسى زماناً مضى
            أخاف اللقاء وما ينتظر


     ك: نبيل أحمد زيدان

2011/06/18

صوت الشهيد






إقرأ قصائد من غابوا ومن حضروا

                        إن البحور على شطآنها الدرر

كانت رسائل والأحرار ترسلها

                        عبر المدى شهباً ميناؤها القمر

والروح هائمةٌ فاضت مسائلها

                       بالنفس حزناً إذا ما داهم الخطر


شآم ردّي لذا الولهان منزلةً

                         إن الكرام ببيت العزِّ تعتمر


أرنو إليك وعذريُّ الهوى قلمي

                        والعين تمطر والأهداب تنغمر


إن المآرب إن ضلّت مآثرنا

                          فموكب العزم فيه الجرح ينتصر


لُفَّ الشهيد بدمٍّ شفَّ في علمٍ

                         فاح النشيد شذاه العطر ينتشر


والأم تخطو وعين القلب تسبقها

                       حين استحال غريقاً ذلك النظر


دنت ذهولاً وبوح الوحيِّ موردها

                     أن يا دعامة بيتٍ هدَّه السكِر


ُمدَّت يداها إلى طيفٍ يعانقها

                        مازلت غضاً وكيف اليوم تعتصر


غاب الشعور عن الإدراك منسحباً

                        فتمتمت لخضابٍ أين يا سفر


عادت لتنهل من باقٍ على أثرٍ

                            مما سقاه وصارت منه تعتفر



بدت تكلِّم روحا كلما سهمت

                               بين البكاء ضحوكاً ثم يُختصر


تصغي إليه وقد غابت مسامعنا

                            صوت الشهيد إليها ثم ينحسر


صاحت ودائعنا لله موعدها

                             والظلم يهوي إذا ما أيقن البشر


شآم إني إليك اليوم مسألتي

                                   لون البياض ومنك القلب ينتظر


وعداً وعهداً أليفاً للوفا أبداً

                                ميزان حقٍّ إذا ما العدل ينكسرُ




2011/06/12

@الغيث بقطرة@




غـــيـــمـــةُ الآفـــــــــاق حــــــــــرّه
تــــبـــــدأ الـــغـــيــــث بـــقـــطَــــرهْ
عـانـقــتْ نــجــم الأمــانـــي
والـــمــــدى يـــرســــم عَــــبْــــرَهْ
بـلـلــتْ روحــــاً فـأغـضــى
طـرفــيَ الـحـانــي لـنـظــرَهْ
آهِ مـــــــــن قـــــلـــــبٍ تـــعـــنــــى
خـــطَّ بالـوجْـنـات صــبــرَهْ
لـــيـــلـــنـــا كــــــــــــان طــــــويــــــلاً
فـانــثــنــى يــكـــتـــب عُــــــــذْرَهْ
أدمـــــن الــجـــرْحَ وأخْــفَـــى
فـــــــــأزاحَ الــــلـــــونُ ســـــتـــــرَهْ
وأنــــــــــــا بــــيــــنـــــي وبــــيــــنـــــي
شـمــعــةٌ ذابـــــتْ كــجــمــرَّهْ
إقــــــرأوا الـفــنــجــانَ آلَـــــــتْ
قــــــهـــــــوةُ الأيّــــــــــــــامِ مــــــــــــــرّهْ
والـــمـــســـاحــــاتُ...فــــراغٌ
حـاضِـرٌ والأمــسُ عِـبْـرَهْ
عَـــثْـــرةُ الــتــأويــلِ مـــهْــــوى
والــــــــرَدى يــحـــفِـــرُ قَــــبْـــــرَهْ
كانـت الأحـلام تخـشـى
زمـــــنـــــاً يـــنـــشــــب ظـــــفــــــرَهْ
كــــــــــم مــنــحـــنـــاهُ ظــــــــــلالاً
فـانـتــهــى يـــرســـل غـــــــدْرَهْ
أيُّـــــهــــــا الــــجــــانــــي تــــــــــــأنّ
فـــقـــيــــود الــــــــــدَّمِ حَـــــسْــــــرَهْ
إنـــــمــــــا الـــظــــلــــم كـــــتــــــابٌ
يـــمـــلأ الــفــجـــارُ ســـطــــرَهْ
يـا سميـنُ الـدوحِ أوحــى
أن يـــريْـــقَ الـــفـــوحُ سِــــــرَّهْ
بــــــزهــــــورٍ مـــــــــــــن ربــــــيـــــــعٍ
وشــــفــــاه الــــحـــــسِّ نَــــبْـــــرَهْ
فــــــــــــبــــــــــــدا ورداً نــــــــــــديّـــــــــــــاً
بـالــفــضــا يــنــثـــرُ عِــــطْــــرَهْ
روْعَـــةُ الـمـجــدِ تـسـامَــتْ
عــرَّشَــتْ فــــوق الـمَــجَــرَّهْ
تـــرســـلُ الـــوعْـــيَ وجـــــــاءً
واعــتِــصـــامُ الــحــبـــلِ درَّهْ
أرســــتْ الــحـــبَّ شــعـــاراً
في ثرى الوجدانِ زهْرَهْ
فـارتــمــى غـيــثــاً وأهــــــدى
فــــــي ســبــيــل الله عـــمـــرَهْ