المتأهب

2012/02/26

ما كانت أنا

 



لا لا تقل كانت وهل كانت أنا



وهي التي ما أوقدت إلا العنا


وظننتها بعض الحنين المرتجى 

أو علها وكناً بدفءٍ لمَّنا


دع عنك ما هتف الومى يا قلب لا 

لا تلتفت لا لم تكن يوما هَنا


آذار يقبل يطرق الأبواب إن 

ذابت ثلوج الوقت عند المنحنى


وهناك إزهار المواعيد التي 

في همسة الأنسام كانت عطرنا


البين أيقظه المدى ما بيننا 

والروض يحفل بالبراعم أعلن


أن الربيع إليَّ عاد مرفرفا 

فوق الحقول ورسمه ما لوَّنا


لكنها ما أثمرت في غصننا

لكأنهاحزن المواسم والفنا


حتى جداولنا خبت عن وصلها

لا لم تكن حلما وما كانت أنا

         نبيل أحمد زيدان

2012/02/22

عجب




أخاف إذا ما إليك اقترب

حنيني وغطى جناحي الزغب

أغيب بهمسك حتى احتراقي



فوهجك جمرٌ يئج اللهب




تأني فإني لفرط هيامي

أذوب فكيف شذاك انسكبْ



قرأت العيون قرأت المدى

لمحت بلحظك سحرا عجب



ومنك أصبت بلفح الذهول

لأسرح بين مرايا الأرب



تمهل فقلبيَ لم يحتمل

هبوب العطور ولحن الطرب



تمهل قليلا حديث العيون

أخاف اقتياديَ سجن الهدب



لأفتح جعبة سر الهوى

أتيت بلهفة حسٍ وثب



أرتل ترنيمة العشق حتى

يعود دعاءالجوى إن وجب



فهيا الينا نقيم الحدود

على كل من عن هوانا اغترب


نبيل أحمد زيدان

2012/02/18

أرض الديار


الشعر الفصيح الشاعر ( نبيل أحمد زيدان ) 



ويضج في قلبي الحنينْ 

ويئن في روحي الحزين


قد تاه عن دربي الهوى 

وعطور بوح الياسمين


وأنفت كل قصيدةٍ 

باتت بلا وحي ٍ رصين


أو تصبحين لزهرتي 

قيثارة اللحن الدفين


أو توقظين أواننا 

والعمر خطً على الجبين


وملامحي قد أسفرت 

خطوات هاتيك السنين



لا تجعليني حائرا

ما بين شكّيَ واليقين


لتطل في نبضي إذا 

لمحت عيون العاشقين


قل أين جلنار الجوى

هل غاب لون الوجنتين


أرض الديار ملامحي 

مازال وعد الواعدين


أو تأسرين متيماً 

للحب خادمه الأمين


بالغصن يهتف للهوى 

ويعيد ومض الآفلين


ك : نبيل أحمد زيدان
نبيل أحمد زيدان