المتأهب

2011/07/31

(((كــــــل عــــــام و أنــــــتــــــم بـــــخــــــيــــر )))


أعاد الله الشهر الفضيل علينا وعليكم
باليمن والبركات
*****
وكـــل عـــام وأنـــتـــم بـــخـــيـــر
مع كل المحبة والأخوة
أخوكم
نبيل أحمد زيدان

2011/07/29

لا تترددي / للشاعر نبيل أحمد زيدان

بوح بحري فطري
بنبضه ......
أجرى أشرعة المحبة
إلى ميناء الأخوة لجيلان ..
هكذا.........


أجوب الفضا والروح هام بمعبدي
وعمدني ضوء النجوم بمرصدي

وعدت إلى شدو الحياة بهالةٍ
وثوبٍ يظل الكون نورا بمقصدي

ندى لغةٍ ليست ككل لغاتنا
لسانٌ, وللإحساس بوحيَ يرتدي

وددت ودادا من مدادي ودّه
لوصلِ وصالٍ من وصاليَ أفتدي

فأومت بشوقٍ من شعاع عيونها
وآلت صهيلاً فاعتنقت لأهتدي

خذيني إذا ما شئت إنيَ غارقٌ
ببحر الجوى يا عمر لا تترددي

نثرت عطور الوجد عهد صداقةٍ
فأرست على الأرواح نفح التجدد

وهل أُسكتُ الآمال عنك بشقوتي
فأصبح ملتاعاً ويحزن مرقدي

حنينيَ ما للحزن هطلٌ بظلنا
وما للنوى بيني وبينيَ يعتدي

ولو ما أتيت اليوم , سرت بمهجتي
وهل يؤثر الأغراب عنك بمربدي

أنا يا أنا دهرٌ أطلَّ بمعصمي
فأروي جذوراً والوفاء مجلدي

أقيم على نبض القلوب مدائني
فأنشد أسرابا تغرد في غدي

بصبوة عشقٍ رقرقت بغديرنا
فإن جف ينبوعٌ أسيِّل مرفدي

فما عدت خوفاً والضياء ملاذنا
وما كنت جرحا والأوان مهندّي

مما آتانيَ الجوى / للشاعرة جيلان عبد المجيد زيدان

جيلان زيدان



كعناد بحركَ
تلفظ المطرَ السما...
وتكوّمُ الأنواء رجمًا للتمني,
هكذا...................,




أمُــلـــقـــمَ روحَ الــعـــشـــقِ مَـســغــبــة الــــنــــوى
وثاقبَ عرقَ الوصلِ-هجرًا- بما يودي

 
وصـاهــرَ نـجــوى الـلـيـلِ بـالـشـوقِ صَــبــوةً
وغـامـدَ عـيـن الصبح-غـضًّـا- بــلا غِـمــدِ

 
مُـدكـدَكــةٌ, قَــــضّ الــجــوى عــــرش مـأمـلــي
وفــضّ ضـيـا قلـبـي, فـمَـن لـــي إذا أنـــدي

 
صـهــلــتُ, فـــمـــا الـــعـــادي إلــــــيّ كــرجــعِــهِ
فحتّـى مُكـاء الشّجْـو لاقـى مـن الـصـدِّ!!

 
لـــئــــن شـــئــــتَ قـــتــــلا , فـالـهـمــيــدُ كــــأنّــــهُ
رمـــــــــــادُ فـــــــــــؤادٍ لا يـــــفــــــورُ ولا يُـــــجــــــدي

 
بُــلــيـــتُ, فــضـــاقـــتْ بــالــفــضــاء ذريــعـــتـــي
فللهِ كـيــف الـعـيـش وجـــدًا عـلــى وجــــدِ!

 
أنـــــا مـــــا خـشــيــتُ الـــحـــزنَ كـــيّـــا بــلــوعــةٍ
وقـد أخلِفـتْ روحـي بنضـجِ شِـوا جِلـدي

 
كــــأنّ لـسُـخــن الــجــرح آلـفــنــي الــجـــوى
وأوصـــــى بـمـيـثــاق الـلــظــى بِـــــرَّهُ عـــهـــدي

 
وديــــــــدي,أيــــــــا حــــــــزنــــــــا يـــعـــانـــقــــنــــي ولا
يــــلــــوح بــفـــعـــلٍ غــــيــــرَ نــــــــاءٍ عــــــــن الـــــــــودّ

 
ألـــــم تـنــطــقِ الآمـــــالَ خـــــوْنَ صــداقــتــي
وزعــمًــا بــــأنّ الــدّهــرَ خــــلًافُ مــــا يُــبـــدي

 
أرانــــــي وخـــفـــت الــســلــوَ عـــنـــك بــفــرحـــةٍ
ومَـن بصـديـق خـاضـع لــك مــن بـعـدي!!

 
إذا كــنـــتَ خــوفًـــا كـــــان حـصــنًــا مـــــلاذُهُ
وإن كنـتَ جـرحًـا كــان نــذرًا بـمـا يـفـدي

 
لـــقـــد شـــقّـــتِ الأمــــــداء لـلـعــصْــف غـــايـــة
لـئــن هـطـلـتْ , جـــادتْ بأنـوائـهـا الـنـكْــدِ

 
بــطـــول روايـــــاتِ الـشــقــا ســـطـــرُ قــصّــتــي
وفضلُ فصول السّعدِ فـي عِصمـةِ الزُّهـدِ

 
تـــبـــرّ بــــــيَ الأحــــــداث لــــــم تُـــبـــقِ شــافــعًــا
وتُــقـــنِـــطُ مــــــــن آثــامـــهـــا داعِــــــــيَ الــــهـــــوْدِ

 
شـــــقــــــاوةَ جـــــهــــــلٍ بــالـــحـــيـــاة حــســبــتُــهـــا
تــعــدّ بـصــمــتٍ, لــيـــس صـمــتًــا بـــــلا عـــــدِّ

 
هــــلِ الـحـلــم بــعــد الــوهــم يَـشـفــي بـفَـتْـنــهِ
وهــل يُسـتـعـاد الـسـعـدُ فـــي فِـــرّة الـنَّــرد؟!



 

2011/07/26

حزون الهوى


أسامر الليل أهداب النجوم سرت 
                          لساهمٍ ببياض الغيمِ فانهمرتْ
حطَّت على سرِّها الأنوار راشفةً
                      ما شفَّ منه محيط الضوء فانتشرت
مالتْ على كتفي والوجد يحملها 
                           والروح هائمةٌ للروح قد عبرتْ
فراشةٌ حلُمتْ بالدفء يحضنها
                             والدمع أندى من الغيمات ما زفرت
ورعش حسٍّ هبوبٌ من تألمها 
                         إيماء لحظٍ إذا ما العين قد نظرت
آلت تفوحُ بعطرٍ من نسائمنا
                            يوم استدرَّ شفاهَ الورد ما نثرت
وعَبرة القلب ما حنَّتْ جوارحنا 
                        شوقاً ووشوش بالإحساسِ ما ذكرت
سالت مشاعرنا بالبوح واختلجت
                             سحابةٌ هطلت ذكرى بها نبرت
كيف الحنين إلى الأحلام يرجعنا 
                            أم ذا غفا بظلال العمر فاندثرت
ضمّت جوانحنا ما ذاب من ولهٍ
                        وروعة الحبِّ نبْضاتٌ بنا هدرت
خذ يا رحيل النوى ما كنتُ خافيةً 
                     تحت الوسادة إذ شاخت وما عطرت
واتركْ عطورك بالأرجاء عابقةً 
                         أغفو إليها إذا ذكراك قد عبرتْ
صوتاً تعالى إلى الغيمات يرشقها 
                   همساً أثيرَ بلمس الوحي فانغمرت
حكايةٌ عصفتْ هزَّتْ نوافذنا 
                  خطّتْ جروح مرايانا وما انكسرت
كيف انثنيتُ أنا للحزن يلفحني
           كم من حزون الهوى يا قلب ما انحسرت
أيُّ النهايات واحتارت مراكبنا
                لا السمت بان ولا الميناء قد ظهرت
لا تنقشى الحرف بالحنّاء كاتبةً 
                      عهد الوئام وآلامٌ بنا اعتصرت
لا تحفري القلب في غصنٍ ليذكرها
                 أو تغمدِي السهم فالآهات قد نفرت
لا لن يعود إلى قيد الهوى حلمي
               منك انعتاقٌ ومني الروح قد غفرت
ترنو حروفيَ للتقوى وأندهها 
           والنفسُ عودٌ وبخْرُ العود ما اعتمرت
من لي سواك إله الكون تغمرني 
               برحمةٍ منك ذا ما النفس قد عثرت
حديث روحيَ مذ طابت مآربها
                فيها السلام بذكر الله قد عمرت
  
ك : نبيل أحمد زيدان

2011/07/24

( بـوح الصمت )


أيا روحاً على الشطآن
               وهائمةً بلا عنوان
بظل الوقت سابحةً
                وبوح الصمت بالوجدان
تعالي واسق أعماقي
               فسحر الهمس كالطوفان
على مهد الزهور نمت
             موائد حولها العرسانْ
وعاد الصمت بدده
               ندى لغةٍ فتاه بيان
سقى من سر أوردةٍ
              فخضر روضة الأفنان
سلاف الخمر توجنا
            ملوك الموج بالشطآن
فصول الحب نفرشها
              بحلمٍ ما رواه أوان
على شفة الهوى دررٌ
         تعالي نقطف الأزمان
على شرفاته شعرٌ
            وليد الشوق والحرمان
مساءاتٌ بنا عبرت
           ظلال اللون والألوان
صباحات لنا خلجت
         هبوب الورد والريحان
طهورٌ من شوائبها
          وتلك حقيقة الإنسان

ك : نبيل أحمد زيدان

{ نـهـج }




هناك ربى الروح التقاء المهارات

رحيق الهوى نورٌ بحسن العبارات

نجومٌ ...وشعت تنهر العتم أضواءً

إذا ما عبير اللبِّ فهم الإشارات

فأينك يا ورد الرياض تداوينا

...لترحل فينا حيث تلك الإثاراتْ

أحلت الهوى حين استحالت معانيه

ودادا بلا وصلٍ يعيد اعتبارات

أنا يا رباح البوح قيد الرياحين

بنات الحروف الغرِّ نهج المسارات

تراتيل حبٍّ من رؤى القلب ايمان

يحيل محيط الفكر نحو الأمارات

أرقت الشذا إحساس لفظٍ تهجّاه

...بشعرٍ يزفُّ الوحي عرس انتصارات

وأعزف لحناً ...والحنين ترانيم

وأوفد شوقاً في مداه استعارات
 
ك : نبيل أحمد زيدان 

2011/07/22

خاطرة (اقتسام النهاية)




لا تذكريني
لم أحترف بعد
الكتابة
وبدأت باسمك
حالما....
  
والنور يخترق...
الرواية
وما أخذت

***
أعيديني
كما البداية
بدر الذهول
أجبني
حين الأوان
العمر يكتبها
حكاية

والقلب يسألها
العناية
قلي بربك
كيف نقتسم
النهاية

2011/07/20

عادت








عادتْ تسامرُ نجمَ الليلِ وجنتُها
                يا ساهرَ الروح هل غابَتْك نظرتُها


هلَّ الضياء يضمُّ اللونَ في ولهٍ 
                 والطيفُ ينثر ما أخفتْ خميلتُها


فامتد بحرٌ على شطآنه انتظرتْ
             مواكبُ الشوق مينائي محطتُها


ما كان بوح هوىً أو همس خاطرةٍ
              بل نسمةٌ عبقتْ والفوحُ يُنبتُها


مرسومةٌ وصلت عهداً لناظرها 
               قد كان أودعها سراً يثبِّتُها


أحتار سيدتي إن كنت عالمةً 
              أن المُنى أملٌ والذات منبِتُها


فالعين يومضها ما شعَّ من أملٍ 
            والنفس سارحةٌ والحب مُنيتُها


مالي أحاورني والزهد منزلتي 
         شفَّت أواخرُ ما بالكاس رشفتُها


تمشي على هُدُبي حُلْماً يؤرِّقني 
          أطوي الرموشَ إذا تَفْتَرُّ بسمتُها


أرْثي الزهيرَ فما بالحال مرسلةٌ 
             سِفْرٌ بها خبرٌ أنت ال وصيفتُها


الليلُ موحشةٌ إن غابها قمرٌ 
              والروحُ مقفرةٌ والبوحُ قطرتُها


ساءلتُ قلبيَ ..عادتْ فيك عابرةً
        كم عبرةً رسمتْ مذ ذاك رحلتُها






نبيل أحمد زيدان

2011/07/19

تعالوا نفتح ( المحضر )




تعالـوا نفـتـح المحـضـر
تعالـوا نكتـب المحـضـر
ســــؤالٌ ذا ويـحـضـرنــي
لــمــاذا شـعـبـنـا يــزجـــرْ
ويـمـعــن فـــــي مـذلـتـنــا
قـوانـيـنٌ مـــن الـعـسـكـر
وقـالــوا فـــي محـافـلـهـم
غثـاءٌ شعبنـا ...منظـر
فمـا أعـددت مــن سـبـلٍ
لـتــرقــى فــيـــه لــلأقـــدر
وإن رعـشــت فرائـصـهـم
فـــإن الــقــادم الأخــطــر
فـإن باتـوا علـى خــوفٍ
عـلـى ألــمٍ عـلـى إحـــذر
فـقـد عشـنـاه مــن أمـــدٍ
وأنـــت زمـانـنـا الأغــبــر
أضعـتـم عـقــد موطـنـنـا
ظـنـنـتــم أنـــكـــم أكـــبـــر
وغابـت عـن ضمائـركـم
جموع الشعب كم تقهر
فــذاكـــرةٌ بـــنـــا حــفــلــت
برهـط ٍســاده المظـهـر
تعالـوا نفـتـح المحـضـرْ
تعالـوا نكتـب المحـضـرْ

2011/07/16

تمهل

 
 
تمهل ...تمهل ولا ترتمي

                  على ثغر عاجلةٍ مرغما


تفوح السرائر من عطرنا
                  بلون العيون ونفح الومى


تمهل خطاك فما قد بدأنا
                  لرسم ظلالِ غيوم السما


أما كان نبض الوفاء..حنيناً
             وذكرى نضيء بها الأنجما


مسائل كانت وما بيننا
             بسفر الإخاء ولن ترجما


فما بالحياة نعيمٌ مقيمٌ
              ولا السر سرٌ لأن يكتما


توارين وجهك خلف المرايا 
              وزهر الشفاه بدا بلسما


لنرشف من نسمات الرياض
            عبير الوجود ولحظ اللمى


فعودي كما يوم ذاك التقينا 
           ولون الورود غدا مَعْلَما


فما عاد قيداً حديث القلوب
            إذا ما اشتهاء النفوس غما


تشذَّب غصنيَ فوق المدى
          وباحت به الروح روح النما


فأيقن في منتهى الناهيات
          حفيف الجنان وصوت السما


أثيراً توشوشه الذكريات 
            وعـذراً يـتـمـتم في إنـَّما


فلا تبق صدّاً لنهرٍ تدلى
            يـروم جـناه بـأن يَـسْلَما


فلا شارداتٌ تبيح الشرود
            ولا خطَّ داكِنهُ المعصما


ويسأل ربَّ العباد هدُاهُ
             سبيلاً.. ويطمح أن يرحما
 
ك : نبيل أحمد زيدان

{ آخر صبوتي }


             

See full size image

                                  
أنادي لقاء الأمس ...يا أمس موعدي
عذرت جفاه اليوم ليته في غدي
نسجت له الأسباب وحي خواطري
فآلت له الأعذار صفحاً ....ندى يدي
نديم ثنايا الروح أسدل طرفه
فقلت : عسى .......في البعد نفح التجدد
بسطت له من كل عاطرةٍ شذى
أثار عبير الزهر ....في روضه الندي
فأينع كرْم الحرف خصباً... ومن فمي
أسالت شفاه الشعر خمراً بمربدي
ففاضت على صدر الحنين مدامعي
بأمواج إحساس الغريق.....لمنجد
تُسائل أطياف الشعور وليفها
فوجناه آفاقٌ......وعيناه مقصدي
فأين ضياء النجم ما لم يكن به
وأين رحيق الحب إن غاب مرقدي
نذرت لذاك العهد روحي مشعلاً
فردَّ الهوى عصفاً بشمعة معبدي
وأودعت هذا العمر آخر صبوتي
أوَ انسلَّ من عين الصفاء نوىً غدي
فنادى ببحر الوجد قلبي نبضه
ألا يا رباح الشوق أورده موردي

2011/07/15

كم سأغرق



ومضاتٌ تمخر اللبَّ وتبقى

                  عاقرت خمراً عروبياً معتقْ

فانثنت صحراؤنا بوحاً يعري

                باقياتٍ ترتدي ثوباً ممزَّقْ

عربدت شرقاً وغرباً فازدراها

                  وأنا المسكون عشقاً...كم سأغرقْ

يا أنين الموت في عمقي أمضى

                يا نجيع الطهر من جرحٍ تورق

ليس للنور بــزوغاً يعربيــــاُ

               وشعاع العزم بالغيم تــفــرق

ها هم الأتراك للبذل امتثالاً

              وندى الوجدان بالدين وأشرق

في فضاءات الشعور ارتد طرفي

          وجدار الفصل بالصدر تسلق

واختلالات النهى فيك أباحت

              رعشة الخوف احتلالاً منك أغدق

كـــل آهٍ من حنـــايــــانـا أنــيــنٌ

               وصديد الذات بالعقل تعمـَّقْ

ماتت الأفعال والآهات فينا

                وغدونا بعض أوراقٍ ستحرق

بُـحَّ من بـوحة ماضينا ضمير

                    عانق الأعماق والنــفـحُ تعرَّقْ

كيـــف للأمــوات أن تــأتيَ عــــزماً

             يا ضميراً في مدى الوجدان حدَّق

كيـــف للغــيث هطــولاً يتـــــأتّـــى

               وهبوب الريح بالآفــــاق أخـــفق

إنني أنعـــيك يا حــــلـــــماً تـــدلَّـــى

                  في حبال الوهم بالدنيا تعلَّق

ذا أنــا والوجــد آيات عَــزوْفٍ

              قد غــرقنا والهوى جــــرحٌ تدفَّــــقْ


ك : نبيل أحمد زيدان

2011/07/14

إلى المحراب


نجمان هلاّ ونجمٌ ظلّ يتبعني
                          يا سائلاً أ لوعد البوح تدفعني؟
تلألأ الروح نوراً شفّ في هدبي
                         فانساب رعش هيامٍ لا يودعني
عهداً كتبت وعهداً بات يكتبني
                      طلَ السهيل هبوب الصبحِ يطبعني
وكنٌ تعمَّد بالأنوار قاسمني
                      شطراً وزهداً فمن ذا كان يمنعني
علا المرايا ندى ذكرى لتؤلمني
                     حتى مددت يدي والدمع يزرعني
كبلسمٍ لجروح النفس أسلمني
                        حبوت نحو أوانٍ كان يردعني
مسحتُ من عتق نفسٍ سيل وحدتها
                 واريت..ضج المدى باللوم يصفعني
هذا أنا وبهذا القلب مرتحلٌ
                    قل لي بربك كيف الصبر يجمعني
عطر الأحبة ما فاحت مدافئنا
                    حين انحنيت وكان الحضن يرفعني
فهمسة القلب لحنٌ من شذى وطني
                       هناك كنا وعاد الصيف يسمعني
فما ارتشاف رباح النفس أمنية
                   هي  اختلاج شفاه الشوق يوجعني
     أنَّت مشاعرنا حين السهاد بدا
                   يحكي الحكايا رؤىً والقيد يلسعني
      عذريةٌ ومشت فوق الرموش جلت
                    يا زاهد الروح ريم الوجد يقنعني
      هذي المحبة وسع الكون أرسلها
                      من كان يهوى إلى المحراب يتبعني


ك : نبيل أحمد زيدان

بقايا






بقايا

تلك الرسائل هيت لك

ما عاد قلبيَ يسمعك

قد كنت شطرا من ضيا

والآن عنيَ أبعدك

والعهد عهد مودةٍ

أين الصباح بأعينك ؟!

أين الحنين ؟...لقد غفا !

والورد غادر مبسمك

إرحلْ فإنيَ عاكفٌ

وأنا طويت لموعدك

أَوَ هكذا مابيننا ؟!

يا ليت عطفيَ يرجعك

إنَّ الفراق مواجعٌ

والروح عنيَ تنزعكْ

ما عدت قيدا في دمي

ودعوت ربي يسعدك

إن شئت حذف ملامحي

إفعل فإنك من ملك

إنزع بقايا غفلتي

أن كنتُ يوماً أتبعك


ك : نبيل أحمد زيدان


ترفق حنيني


ترفق حنينيَ لا تنثني

على ربوة الروح لو تمعني

كتبتك طيفا تعمد نورا

مداه بعينيك إن توقني

أنا يا أنا موغلٌ بالضياء

وأنت الضياء وقد ظلَّني

إلى فيض روحك كان ارتحالي

وإني إليك فلا تحزني

ولملمت بعض شظايا المرايا

ولملمت أشلاء ما هدني

أتأتي بدمعٍ على معصميا ؟

وأنت الحنان ألا تحضني

حبيبي روح تعطر زهدا

فكيف لذكرى أنا أنحني ؟!

سكبتي انتباهً ومني انتباهٌ

سلام لروحك لا تحزني

عبرت وعبر المنايا رحيلي

وخط البياض فواعدتني

·أضأتي النجومَ فكنت امتثالا

إليكِ بشعريَ إن تأذني

ك
نبيل أحمد زيدان

أو تمضي ؟!



أوتمضي ؟!

ياحنين الأمسيات

يا حديث الروح

نبض الأمنيات

أنسيت العطر عتقا

فاح منا

يوم ذبنا في رحيق

الذكريات

وعصرنا النور

خمرا في كؤوس

من شعور

في الليالي

الحانيات

ورشفناه صفاءً بشفاهٍ

عبرت بالصمت

بوح الخافيات

لغةٌ سيدتي

كانت بيانا

من لغات الشوق

كنَّ الغافيات

وعلى أطرافها

أرسى هوانا

قطرات من خضابٍ

باقيات

لا ولن أكتب

حتى تنثني يا

عطف إحساسا بذكرى

الناسيات

أو تمضي

والعتاب بدا جوابا

أين يا عمر الورود

الزاهيات




نبيل أحمد زيدان

وحي الشفاء





أُناغي النجوم فيسري  الضياء
ويرصف  سحراً  بلون   الصفاءْ
فأُسرج    قافلتي     وأناجي
لنوّارِ   زهرِ   المدى   بالحداء
فأعبر  صحراء   نفسي   إليك
ودون    التزوّد    حتى    بماءْ
وأسرح  بين   روابي   الرمال
لأرشف  منك  الندى   والبهاءْ
تجرُّ   الربابة    لحن    العتاب
فأنسج  من  ذا  العتاب   رداءْ
وأنقش  فوق   الرداء   حروفاً
تسابق   بالعين   ياء    النداء
أزركش      قافيتي      برباحٍ
يبيح  الهبوب  لعطر   المساء
أطير   حناناً    إليك    وشوقاً
أذوب  نسيماً  ...ربيع   الهواء
لأعلن   ميلاد    بوحٍ    تدلّى
خضوباً تغنّى  بوحيِّ  الشفاءْ
يعلقني   بين    قلبٍ    وروحٍ
لينبض   بين   الضلوع   الوفاء
أحبٌ    يداهمنا    يا     غرام
فأين   أنا    وانقطاع    الرجاء
وأين  اللبيب  يفند   همسي
أ راح يطارح نفسي  العناء  ؟
فتلفحني رشقة ٌ من شذاكِ
وأرحل ما  بين  ومض  السناء
ليزرع بالوعيِ  سفح  ظنوني
ويبعث  بالروح  وهج  السماء
أنخت لحمليَ فوق  السحاب
أعدُّ   النجوم   ولون    الضياء
تعالي   إليَّ    فإني    هناك
أعيد   لبوح   الشفاه  الدعاء

ك :نبيل أحمد زيدان