المتأهب

2012/03/13

هبوب اشتياق


 

بدأت أعانق وهج المهاد
ومرجا يولد عطر امتدادي

ضيائي تدلى بحضن الأوان
فأزهر دنيا وأطرب حادي

جداول نور أسالت ربانا
تعمد منها الفضا والبوادي

شفيفُ أناك انا أرتديه
وحتى رغبناه حضنا كنادي

نزين آفاقه من رؤانا
ونغمس أحلامنا بالمداد

هبوب اشتياق عتيق الهوى
فاينه عني سكون الفؤاد

إذا ما أرقت العطور فمن لي
لو أني غرقت ببحر العناد

تأني فإني رهيف الغصون
وما بالحنايا بعيني بادي

كعصفور شوقٍ تغنى هواه
وعاد لوكنٍ بُعيد البعاد

أطل على وجنتينا الهيام
لنغرس بالحب همس الوداد

وإني أراقصك اليوم حتى
يفوح العبير بصفو الوهاد

لنبذر حلم الحياة حنينا
ونعدو وآمالنا بازدياد

ولفح النسائم من عطرنا
رحيق الزهور وبوح التنادي

فهيا نراقص لحن الوجود
سحابا نطل على كل وادي

فما عدت أدري إذا ما أنا
إليك بآتٍ أوَ أنيَ غاد

أما يا حبيبي هناك التقينا
فذابت ثلوجي وغرد شاد

رفيف الزمان بعمري يمضى
فهاتي الشفاه تشف مرادي

بظل السنابل ما قد عرفت
سواك دليلا فأين ارتدادي

ليُعرف قلبي فهذي يديَّ
خذيها اذا ما أردت ارتيادي

نبيل أحمد زيدان