المتأهب

2012/05/12

غصون المحبة



وقفت على الأزمان أذكر ما بدا 

 وما أخفت الدمعات عمراً تجردا


إليك أيا نفسا تعثر دربها 

 أما كنت عزما عن خطاك تمردا


تمرُّ بنا يا حلم ترسم عهدنا 

 على صفح آفاق المدى كنت موعدا


ولست بذا المعصوم فيما نوازعي

 كنسغٍٍ تدلى بالحنايا وراودا


أقوم على التقوى بكل جوارحي

 ويحزم أمري ما أردته مقصدا


وليس لنا إلا استعادة ذاتنا

لفطرة حقٍّ كي نكون المرصدا


أبيْتُ لواذا عن غصون محبة

 وأوله لله حرفي تهجدا 


حملت الرؤى حيث النبيُّ إمامها 

أرانا سبيلا من هداه وأرشدا


وأرنو إلى لفظ الجلالة سائلا 

 أما كان حبا أن بعثه محمدا


يعيرني بالحب أنه منهلي 

ألا ليته منه تعمد واهتدى


وهل يفتح الإيمان باب رواقه 

إذا ما إليه الود كان مسددا


على عتبات الوصف كنت مناجيا 

لكي ما أنال الوصل منه وأسعدا


تأملني عكس المرايا بوحيها 

 أما كانت الأزمان تنبئك الغدا


أما أثرٌ قد خُطَّ من خطواته 

 وباهت لون الزهر صبحا توسدا


إلى أين ... ترتاد المراعي وناسيا 

 بأن الروابي ثلجها غمر المدى


تدور غيمات الرؤى  بمواكبٍ

أدور ومن حولي  الهتون تفردا


أنا كلما هبت أروم نسيمها

 أغوص إلى أعماقها أرشف الندى


يشع بها حلمي أعود مناجيا 

ويٌنبت في صدري الوجود مجددا


أكون بإيحاءالتمني معانيا

وباب دعائي لن يسدَّ ويوصدا 


وأنثال كلي غارقا متبتلا

وتعْطرنفسي بالوداد توددا


نثرت زهوري في فضاء ضيائه 

فما خاب من بالذكر هام و وحدا


نبيل أحمد زيدان

ليست هناك تعليقات: