المتأهب

2016/01/22

بيان المدى



أرى هالةً من ضيا الأنجم تنـيـر الأماسـيَ لـلـمغـرم تلمُ السحابَ وإمّا انْضوى تـضمُ لــيغـدوَ بالـمفــعـم غياثاً لعينٍ ونهرُ الـمنى يـطلُّ على ديـمِ الـموسم وقفتُ أسـائـلُـها إنْ سرى وأرْقبُ اللّونََ في المبسم بلاغةُ بـرقٍِ بـيانُ الـمـدى تجلّى فجالتْ ثرىْ المنسم أعادتْ لنـبْضه آنَ انـتـحى لطرفٍ يجوب على المعدم هناك الحـنايا تـئـن انـتـفى حـنـيـنٌ يـوافي لذا المألم وضنت مروءة من بالـجفا يشيْ بالـنـوايا بـلا مـَعْـلم وعيني على الشام ما أبصرت تســيـل ووجـنيَ لـم يـسـلم وعشب الطـفولة فيها نما تـبـلـّلَ َحـلـمٌ لـها ينـتـمي وأغرق روحيَ سكبُ الجوى فكان كوطفِ السحاب ِالهَمي يسابق عمريَ إن ما جرى ليرويَ قلـبيَ من مـتـخـم ودادٌ إذا حـلَّ فيـنا ارتـقى سـلاماً لـنـنعـمَ بالـمغـنَم 

نبيل أحمد عبد القادر زيدان





2016/01/18

رمز عطاء


نجمة أهدابها بوح سناء = ووشاح الغيم لليل رداءْ كم تثنى ثغرها عن لؤلؤ =هامسا للودق الوافي رواء أول التعبير فينا لغةً =كان لحن الماء للطين ابتداء وأنا صمت المنافي ناظر= أرتوي من قطرة الوحي وضاء أين مني حين زادت لوعتي = لخفاءٍ ليس للحب خفاء بيننا دائرة الصوت صدى = عن يمين وشمال بنداء تسأل الأرجاء عن يوم حبا = لمسافات إلى أين يشاء رب معطوفٍ على غصن المنى= في بيانٍ والثرى رمز عطاء وبقلبي لهفةٌ منها عدى = نبضه للشام من فرط ولاء فاح من عنبر ذياك الجوى = مثلما جوريةٍ من رعش ماء

وطن أنا



أزداد مـن فـلـكِ الـســمـاءِ بـريـقـا 
 مذ كانَ عهدي بالجمال ِوثيقا

تقفُ النجومُ على الدروبِ وتنحني 
لأكـون لـلبدر المـنـير رفيقا

يغزو الربيع خريف عمري حالما 
 لأغوص في حضن الزهور غريقا

مذ لامسَ الروحَ انثـنى بجوارحي 
لأذوبَ عطراً أو أكونَ رحيقا

كـم قـلـت مـهـلا أمَّ ســالـمَ إنـّنـي 
 نـهر ومـائيَ ما عرفتِ رقـِيقا

لو تـَقرئيـْنَ ملامِحي وقصَـائـِدي 
 والياسـميـنُ بـها يـَفوحُ عـَتـِيقا

وطــن أنـا كـلُّ المواسـم تـَنتـمي 
 وعلى الربا أزهو وصرت عريقا

وسينتهي عـهد الكـهولة من غدي 
 لتـصيـر مـملـكةُ الرمادِ عـَقيقا

فتقولُ لي كل الحروف سياسةٌ 
وأنا ، سئمتُ الحربَ لستُ فريقا

خـذ يا حـبيبي فرصةً لو بـُرهةً 
بعض المـَحبةِ أن تكون صديقا

نبيل أحمد عبد القادر زيدان


2016/01/16

إلهام




تـنـهـدتِ الأحـلامَ .وابـتـسمَ الـلّمََـى
تَعالِي بضَوءِ النَـجمِ ما أوْسَعَ السَما

تـعـالي بـظـلِّ الغـيْـم ِ عنـدَ هـيـامِـهِ 
فإنْ وَسَم َالأرضََ الرذاذُُ .... تـوَسَّما

وهـلَََّّّ كـعُـصْــفـورٍ تـأنـَّـى رفـٍـيـفـَـهُ
دوائرَ ما خطَّتْ خطاهُ.......لِيُـرسَـما

عـلى أثـر ٍمـن هَـمْـسِ أَّولِ قَــطْـرَةٍ 
رَوَتْ بـَيْلَسَانَ الـزَهْـِر حتـى تَنَسَّما

بَـسَـطْـتُ لَـهُ كَـفِّـيْ لـيَــقْـرَأ دَرْبَــهُ 
ويَشَرَبَ منْ نَهْري سَبِيْـلاً ومَنْسَما

يَـرُوْحُ مَـسَافـاتٍ ومـا أبْــعَـدَالـمَـدَى 
جَرَى كَاِنْسِيابِ المـاءِ حِـيْـَن تبَسَّما

وإِمَّـا انـتَـهَـىْ يَـحْـتَارُ مَــخْـرَجَ غَابـه 
فَمَا لْلـنُهـى منْ بَعْـد أنْ يتَـبَلْسَمَا

على عَـتَـبَـاتِ الـزُهْـدِ دعـنِ مُـتَيْـمَا 
وكـَيْـَف لـِـِذيْ الأعْـَـباِء أْن أتَجَسَّمَا

فَْـلاْ أثَـرٌ للـعْـطْرِ دامَ بـمْـعـصِــِمـيْ 
وََمـا كـَاْنَ إِلَّا اليَاَسِمْيُن الَمْيَـسَما

بِـإِلْـَهـاِم ذَيَّـاكَ الْحَـنِـيْـن ومَـا سَـلَا 
سَرَىْ وبَيَاضُ الرُوْحِ ما كاَنَ دَيْسَمَا

هُوَ الوَحْيُ إنْ مَرَّ القَصِيَدَة َسْاِمَـيًا
تُحَـِّلقُ بالضـَوْءِ اقْـتِفَاءً إلى الَسَـما

نبيل أحمد زيدان