المتأهب

2013/04/03

عروس القصائد



ألملمُ أشلاءَ حلمَ اللقاءِ

وذكرى تبوحُ بعينِ المساءِ

تؤججُ قنديلها بالحنايا

وتصحو الدروبُ بومض الضياءِ

ألستِ انعطافَ الآوان ألستِ
جنونَ ابتدائي ووحيَ انتهائي

أعودُ إليكِ مهيضَ الجناحِ
لأقرأ كفَّ المدى بالرَّجاء

تدلِّيْ ببرقِ الهوى وَدَعِيِني
أناغي السحابَ لقطرةِ ماءِ

تسيلُ وبينَ يديها أذوبُ
حنيناً يفجِّرُ نهرَ حِدائي

وشهدُ رذاذ الجدائل رشقٌا
يبلُّ الشفاهَ بوسمِ الشفاءِ

تعالي بياضاً بثوبٍ وتاجٍ 
يشعُّ برصفِ النجوم الوضاءِ

عروسَ القصائدِ صوت المنى
غبار الرياح أثار ارتقائي

فكان امتحان القلوب عصياً
لتسموَ روحي برعش انتماء

فكمْ لفتةٍ أنتِ فيها اعتذرتِ
وكم ولهةٍ بجدارِ ِوِجائي

أتوقُ لعصفورةٍ من هواها
تغرِّدُ فوق غصونِ الصفاءِ

أتوق لصفحٍ رباهُ تثيرُ
قوافيَ شوقٍ لدى الشعراءِ

وجدول عطرٍ على ضفتيهِ
يفوح الندى بعبير النداء

أضأتِ الشموع إليه نذرتِ
أ سرّك كان برفعِ الدعاء ؟

فهيّا أبيحيه ...كيف صبرتِ ؟!
ونلتِ البراءةَ عِتْقَ الوفاءِ

رشفنا عناقيده من كؤوسٍ
تشف الرحيق بلون النقاء

وغنى الوجود بنايٍّ وكنَّا
مدار الدوائر وهج السماء

يكفيَّ خصر الورود تدور
بدا ما أحيلاه عطر التقاء

فكنتِ النسيمَ وكنتُ اللحونَ
وحولك صرت حنون الغناء

جناحا من الحبِّ كم فيه طرنا
وحلقت فيك وبتِّ ردائي

فكمْ سابقتنا فَراشُ الرؤى
وشدو البلابلِ لحنُ الهناءِ

وإن ما خبا الهمسُ فينا كتبنا ال
هوى بالومى في سطورِ الهواءِ

وماست عطور الأزاهير منّا
بكلِّ رياضٍِ وكلِّ فِناء

وما لجسورِ النوى قدْ عَبَرْنا
بنا الروح طافت وقبل اللقاء

تعالي لنعبر ذا المنحنى


بحبلٍ وَصَلناهُ لِلّا نِهائي