المتأهب

2012/08/09

بين شرقين




بين شرقين الظلام خبا



من دمشق الضوء قد رحبا




وشعاع النور تحضنه



حلبٌ والنصر قد وجبا




شمسنا حمصٌ وقد بعثت



لضفاف المجد منتسبا




وصلت والحب ترسله



بين شرقيها فما انغلبا




درعنا حوران قد بسطت



سهلها غرسا له فربا




من سناه الجد ملتزما



في ثغور العزم فانتصبا




ولدير الزور جولتها



مرت التاريخ فانكتبا




من مروءاتٍ وتضحية



عربٌ والعزُّ ما اغتربا




وابتداء الحلم من ألمٍ



في حماة الآه لا عجبا




من نواعير المدى هُزمت



هيبةٌ للريح ما ارتهبا




شفرة النصر التي انغمرت



في دم الثوار ما انحجبا




ادلبٌ كانت تخضبه



تفتح الأبواب فاقتربا




ساحلٌ والموج يلطمه



من هبوب النوء ما هربا




ثابت الأوتاد من أزلٍ



ما انحنى للغدر ما أربا




لاتسل قامشل إن هتفت



و صلاح الدين ما وهبا




تقطف الإصرار من جبلٍ



لتعيد الوصل والنسبا




هذه راياتنا خفقت



ونجوم الكون ما انتخبا




ارض غار والفضاء لنا



وطني للعتم ما انتسبا




نبيل أحمد زيدان


ليست هناك تعليقات: