المتأهب

2012/08/23

هجر



مَرِّ الهوى حلما يا هاجراً وعدا
قلباً تسائلني وتنقض العهدا

عل االزهور التي ابقيتها نثرت
عطر التلاقي ونال القلب ما افتقدا

كيف الجداول من حسً تفيض شذا
تغتال عصفور شوقٍ أطرب الأمدا

فوق الغصون تغنى وحي صبوته
لحن الحياة بنايٍ من هواه بدا

كنت التي في فضاء الوجد سارحة
سرى إليها شغوفا إذ هو ارتعد

فما بدت في هتونٍ بعدما ومضت
رغم انسياب بريقي كلما اتقد

سكون ليلي رماه الصمت معتكفا
فما تناغى وبوح الروح فابتعدا

حتى استفاق صباح الهجر يلفحه
برد النسائم من آهٍ فثال ندى

قطرا تدلى على ثغر الربا أملا
عل المواسم إن عادت له حصدا

هذا واضحى رهينا مثلما وهبت
وهل لنا من سبيل إن هو اعتمدا

نبيل أحمد زيدان

ليست هناك تعليقات: