نفضت غباراً عالقاً بردائنا و فوق جدار الوقت رسم دمائنا |
أرَقتُ بلوم النفس وحيَ ملامحي وعمّدتُ بوحَ الشعر فيض إنائنا |
فمالت على حرف الثريا بوهجها وأينع بالتعبير عند ابتدائنا |
كذلك نهج العابرين إلى المدى ظلالٌ وبعد الفتح نور بنائنا |
دوائر أناتٍ وخلجة ثائرٍ هبوبٌ.. وأنواء الردى بسمائنا |
رعافٌ.. بجرح الغرة امتد عصفه ورعشة انثى في حياض بلائنا |
مددتُ يد الذكرى أثير نوازعي فغصّتْ بدمعٍ وانثنت بعزائنا |
فأين هو الإنسان حين تبددت لغات الحنايا وانبرت لعدائنا |
معالم أشباحٍ تساوم جلدها بذاك اعتلت حكما خلا يإبائنا |
بدأتُ رحيل العمر فيها مواليا تعرَّت لنا حسناء عند حدائنا |
سرحنا عقوداً في تنهد نهدها فآلت حريقاً نافثاً بوفائنا |
تعلمتُ أنَّ العشق ليس ممانعا وما من تصدٍّ يشرئب لدائنا |
وماهي إلاّ من تبيح خمارها لرنة ألحان الغدير بمائنا |
غرام وميض الضوء عبر مساحتي فأين زمان الليل عند برائنا |
أما لفح النور الظلام بشمعةٍ وشفَّ الومى -صمت الشفاه- للائنا |
أما عزف الوجدان روح مودةٍ تُراقص ظل النفس ذا بسنائنا |
وقفتُ على باب المحبة داعياً زهور الربى والغار تاج ندائنا |
وعدتُ أنا طفلا يُؤرجحُ حلمه كرفِّ السنونو في رباح فنائنا |
كزهرة نارنجٍ تغازل غصنها ببسمة عطرٍ لوحتْ بصفائنا |
ألا أيقظتنا ياسمينة وعدنا بعهد ربيعٍ في نسيم هوائنا |
نفضتُ فراش الوهن أدعو فراشتي لتشرق ألواناً بطيف مسائنا |
فما بقيت إلا البقايا بكأسنا فهل في ثرانا حفنةٌ لغطائنا ؟ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق