المتأهب

2024/03/27

من شفاه النور

  أمدّ جناحاً ......والرحيلُ تمنّعا

يعيق خطاهُ ..طارقٌ......وتفرّعا

فألقى إشارات الجموح .بدربنا

وألقيت ما لا بدّ ....كي يتصدعا

ولم أدر أنّ العمق فيه........بقيّة

وبقيةٌ منا ...........فكيف تمنعا

أشار الى قعر المحيط.....غروره 

هزئت نداءً .. قد بسطت لأُسمعا

عيونا تملت حينما شفق النوى

تجلى. .بأصناف المنايا لتجرعا

وأطفال موج البحر بُدّدَ صوتها

وغابت عباراتٌ.... لتحمل مترعاً

وأمّا أنا ..يا قلب تسألني الصفا

أعود به حيث الضياء....ترصعا 

ليعزف لحنا .....غرّدت به وردة

وسافرت الأشجان فينا...فأبدعا

بقيثاره .....غنى الوجود جماله

يرقَّ بماء الجدول انساب أدمعا

على فرحة. .حتى  تجّلى بمأرب 

وجوهٌ تماري الريح كي  تتقنعا

وغلَّ الضباب الضوء عند عبوره 

وحاصرت الأنواء عُدْتُ...لُأشرعا

سفين النوى كي لا تضيع مروءة

حريّ على الوجدان ...أن يترفعا 

وبتّ وحيدا عند حد. ..مواجعي

مواجعناالإنسان..كيف .تزعزعا

بلهفتنا تجري الخيول.....بلا يدٍ

ولا نلتفت حيث......الغبار تتبعا

نجوب مدانا ......لا نهاية للسما

فما بلغوا بالعدّ....إن هو أسرعا

نقيم ..على شمس الزمان مدارنا

ولو جاءنا.الظل العليل ...مقنعا

تركت له غثّ الحديث .......فراغه

على هرجه كيف المسار .....تلمعا

أنا من شفاه النور أرشف.ومضةً

تروح الى الأغصان كي تترعرعا

و تعلن فجرًا ...في سماء مراحنا

 تعيدَ لوحيٍ.........آن أن يتربعا

وأن لا نرى الا الذي.....من مهده

رنا للوفاء. ....ارتاب أن يتصنعا

وإن كان من موتٍ فتلك. .سعادة

وأرجو لنا حسن اللقاء بمن دعا


نبيل أحمد زيدان

ليست هناك تعليقات: