يا من على جسدي بدأت مغامرة
بعثرت أشلائي وخضت مقامرةْ
وتركت لبّك في عباءة رؤيةٍ
ممسوخةٍوعقمت نهج محاورة
وأعرت للعار القرار مسافحاً
وأعدت لحناً والغناء مؤامرة
غنِّ... على وطني الجريح مغرداً
وتري تقطع من طويل مسامرة
قل للزمان أعد شذا أنشودتي
آن الأوان فهل تعيد مخاطرة
أين المفرّ فقد بدأت قصيدتي
من صوت ثكلانا وأمٍّ ثائرة
ها قد أتيتك من رحيق شهادةٍ
من عَبرةٍ قد خلتَها من عابرة
ها قد أتيتك من سماء كرامةٍ
رسمت ربانا من دماءٍ طاهرة
جعلت خيوط الشمس من ألوانها
نوراً يشعُّ على نفوسٍ حائرةْ
حتى تلاقت بالهضاب وأزهرت
والأقحوان بدا مروجاً باهرة
وتدحرجت بين السهول تناغمت
وهبوب أنسام الربيع الغامرة
وتعتقتْ بالياسمين تفتحتْ
ببياض صدرٍ بالزهور الساحرة
اسطورة الفينيق كانت ها هنا
وهنا الملاحم للسطور معاقرة
وهنا بزوغ الريش من تحت الثرى
حين اعتلتْ ترنيمةٌ لمحاصرة
أيقن مجيئيَ إنني خصب الندى
لفح السنابل والحقول الهادرة
عَزْفُ النجيع على صدى قيثارةٍ
كانت رصاصاً في ثنايا الخاصرة
ها قد أتيت إلى مواطن هيبةٍ
نسجت أنينا من رياحٍ غادرة
من باع شعباً كي يبيت مسيجاَ
قد صاغ من ذات الفصول مؤامرة
وأنا طربت بلحنكم وغنائكم
لم يبق إلا للشهود محاضرة
ك : نبيل أحمد زيدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق