المتأهب

2024/03/30

السيف والقلم

 منطق حسم الإحتمالات

((السيف والقلم))


تبوح النفس من ألمي ووهني

............وتنسج للصدى آهات حزني

ولي مما رمى عتم ..الليالي

.............حكاية دمعة .ومضت بعيني 

وإن هي لم تكن ترياق جرحي

...............وفيض وسادتي باتت فإنّي

أتيحُ لها مدىً ...تخطو عليه

............. على ورقي ..وما بيني وبيني

حروف الحزن ترسمها المرايا

...............وما أبدت بدا....منها ومني

ووحي الذات أذّن من حنينٍ

..............أثار بنا الشجى ما ارتدّ أنّي

بقايا الطيف ألوانٌ ....وآلت

............الى الشكوى وساورني التأني

احاوله انتظاراً ..قلت : مهلا

..............أحاوره ....على درج التمني

عسى للممكن الآتي .صداه

............وفوق الوقت ميسرة التسني

هنا وطني ..وقد بات احتمالا

.............بطاولة الردى ....قيد التبني

بدائرة اليباب ....مع احتلالٍ

..ً.........بعصر الناطحات الجوع يُفني

على الأبعاد .....تختل الزوايا

...........مساحات ..التمادي و التغني

وما أبقى سوى. .حجرٍ ومنفى

...........ولا جهةٌ ..أضاءت حسن ظني

مراكبنا ...ومرساها. ...سماء

..........وما تحت السما حصد التجني

فليس له سوى سيفي عليه

.............وقد تعب اللسان فناب عني

ومع قلمي أقيم اليوم سيفي

......... ...إذا نيل المطالب ...بالتعني


نبيل أحمد زيدان

صورة البدء

 يقِفُ المدى شغفا إلى شغفِ

كيف اِبتدا …أسقيه من لهفي


من جدولي ..نبتت حشائشه

نبع الصفا ينسابُ من .خزفي


من مجـدلـيةِ  ضـوءِ مشرقها

رصفت وميض الماء والشفف


أهفو لهمس ندى الزهور هنا

حيث الشذا مسراه من ورف


مرت على الوجد انسياب سنا

مهلا ...فهذا القلب في تـلـفِ


والنـفـس لا تـبـراَ بلا حـلـم

ردّي شــآمُ الـروحَ لـلدنـف


هي صورة البدء التي رسمت

في روض قـافـيـتي بلا كـلـف


هل كان أهل البـوح في خـبـر

ما ارتاب من يسأل عن الهدف


يغتالني….. صمتي على وطن

فتح الحقيبة …بات للصدف


كم كنت أخشى الآه في رددي

أملُ الفضا أجرى صدى الهتفِ


والياء مفتاح …..القلوب له

إن جاءكم نبأٌ….. من الدرف


لاتَقْفُ ..هـل غابتْ رسائـلهُ

أم جنـحـةُ التـأويلِ بالأسـف


قيـثـارة المـعنـى على وتـرٍ

لحن المحبة ليس من ترف


غنيت شام المجد ثــورتـها

طاب السلام ورق بالصحف


من كان يدنو من ..شمائلها 

لا فـضـل للأسماء. بالتحف


هي شرفة الأضواء .من زمن

والعابرون ...عـبـارة السلف


قـف قيد تضحية على أمـل

كل الحوادث عـند منعطف


لا لم تكن يـومـا لسـائـلـها

تبقى الشآم ..إمارة الشرف


نبيل أحمد زيدان

2024/03/28

بشائر الفرح

 لابنتي ساره

(بشائر الفرح)


انشودة هتفت سرى الخبر

ومراسم الأفراح ......تعتمر

 كان الجنى .يسقى بربوتها

ومدارها الأحلام ...والسفر

مسرى الضياء لها مدارجه

يسري بهودجها.....وينتشر

قلبي......يد الرايات خافقة

والرمش بالنبضات. ينغمر

تاهت .خيولي عن معابرها

والشيخ يحمله لها.....الأثر 

هلا .منحت حشوده. سكناً

يا حاملا بعضي ......ويعتبر

كلي الى .....أصداء بهجتها

مطر السلام انساب .ينهمر 

بمساحة الذكرى..طفولتها

ويدي على العكاز. .تمتصر

عادت بي الأيام ....تأخذني

عبر الحنين ..و تعبر الصور

يوم النداء .......أرقته حلما

ناغيتها  .......ترنو....فأنبهر

مذ كان يقرأ......... أبجديته

طافت بإيحاءٍ..... .و ينتصر

رسمت...ربيع العمر أجمله

كانت ...دروب الروح تزدهر

من زهوةٍ مرّت ...الى مرحٍ

وبسحر لفتتها. .بدا السحر

ولليلنا وهج ........نبوح به   

 بسمائنا .....لا يأفل القمر

نبيل أحمد زيدان

كنه الجمال

*****


كنه الجمال بروحه ....لا لفظه

يرتاب .....كيف لواهم .يتكلف

هو للمريد ..صفاء نور وصاله

لجداول الحسن انتماءً. يهتف

يغفو على همس النسائم طرفه

يصحو على إيماءةٍ.... تتلهف

ترنو له الأزهار .....حين لقائه

وتفوح نجوى والندى يتشفف

لفراشةٍ رفّتْ ......على شرفاته

تدنو لتلثم خده .......تتخفف

أصباحه من جنتي. . إشراقها

ما من وصالٍَ ٍ و العليل يحَرّف


نبيل أحمد زيدان

ثمة بين الفحوى والمعنى

 

هي ثمة المرآة.مذ........ يتأفف

كان التجرد حينها ......يتعرف

كيف الأنا في اللا أنا الأولى لنا

تتلو جهات وجوهها..تستكشف

ماذا على الأرض السمات تحطمت

والما وراء ....بلا ملامح توصف

أين المعالم ......لا تُرى أبعادها

سقط السراب على الفراغ ويزحف

يا ثمة المعنى جديرٌ .....حينما

برباحها فحوى الحروف توظف

بعبارة.... يهوي الظلام بنورها

إن لم يجد ...فبزهدها يتصوف

وعلى رباه ...حوادثٌ قد حدّثت

منذ التأرجح والعواصف تعصف

والجاريات على المدار... بغصة

ثكلى ...بسوح غمارها تتصرف

قف عند سيل الهادرات. .مسافة

من أول الترتيل….. ..إذ  تتثقف

كسرى يحاولنا .حصاد حقولنا

والرمز من قمم الصمود .يصنف

مذ ينظر الأوقات ....برعمًُ أرضه

يسري باطراف المجال..ويشرف

ما زلت تعبث في الأوان...ممثلا

عرب الظلال... الى متى تتخلف

ويداك حافيتان .تحضن ضدها

والموت يحصد والردى ..يتصلف

تلهو على عتباتها…....في لغوةٍ

من ذات ثمة .....والعبور يجرف

فخذ الشظايا ...بعضها متناثر

في اللا ضفاف و ليتها تترصف

شبهٌ ...…....نراك توحدت ألوانه

للأحمر القاني. ..يشف ويرشف

كم يستحم بنهره.. ...في نشوة

أنّى على طهرٍ سرى.....يتنشّف

لا صوت يعلو...والخيام لصدفة

والريح بردٌ  حينما .….تترادف

هبت على الأركان ..تبدي جرمها

وعلى جدار الحزن  آلت ..تُرْجِف

*****

نبيل أحمد زيدان

2024/03/27

سفيرة الفجر

 سفيرة الفجر

——-

سفيرة الفجر .فوق الليل تنتقلُ

تشكلُ الضوء في عيني. فأرتجلُ


حمامة .تحمل الأسفار تبسطها

جهاتها جهة الاصباح .....تتّصل


كم نام عقدٌ وما نامت مواجعنا

تشرين عاد وما بالغصن ينفصل


والوصل فوزٌ وحان الآن .موعده

حقَّ الجهاد له هل كنتُ أحتمل


خذني اليها ...وهات العمر أوّله

لي فيه مُزْهرةٌ فاحت.. ويشتمل


حلْماً..أعيش به ...سيفا بلا غمدٍ

فاليوم يومٌ به..... الأرباح تمتثل


لمثل هذا الى قدسٍ .....توَجّههُ

أجراس عودتها ....للوعد يمتثل


وأنت يا أنت من أثخنت سطوته

المستحيل هوى من كان يحتمل


ما فوق قدرته مذ كن يداً ومدىً

تحت الحطام تصدّ الظلم تنتقل


فما لعينٍ رأت أو أمةٍ .....سمعت

أنّ المدائن صدٌّ.... ..رغم تشتعل


قم فادع ربك إذكر بذل من رحلوا

طاب الثرى وبدا. بالنصر يكتحل


نبيل أحمد زيدان

دائرة (( غرة الأوان ))


دائرة على

(( غرة الأوان ))


يجوب العتم بالآفاق نادى

نصدّ ولا نرد ..وقد تمادى

ويدفعنا الى .....مدٍ وجزر

وأبقى في مسارحه.العناد

رضعنا الحِلْم حتى آل نهجا

فلا كعبا ..ولاطال العمادا

فما فوق السماء .لنا ضياء

وما تحت السما نروي مدادا

سوادٌ لاح ينعق.في بياضٍ

وريش البين يحتبر السواد

على ما أبقت الآماد.ينمو

ويحسو ما سئمناه ..وعاد

يفاوضنا.على كسرات خبزٍ

بدمّ قد أراق وما. ..تفادى

وشرّد حلم من ركبوا بحارا

على أمواجها الحمراء ماد

فلا جهة لهم ...وبلا نجوم

بلا أرضٍ .....ينادي لا بلاد

يلونُ وجهه فيض ..الرزايا

ونُجري في منابرنا الجهاد

ونحن الحاصدون لما أردنا

وما حصد الردى إلا.رمادا

فراغٌ في استطالته ...تمنّى

وظنّ بأنه ........نال المراد

وللأوطان حقٌ ....مستحقٌ

لنسقط ظالما آل اعتدادا

غدا ظلاّ يُسلُّ....على ربانا

فأبقينا على الجرح العتاد

معلقةً  نعلقها..... ..بنحرٍ

قد اعتل النهى فقد الرشاد

لنا لغة الفداء وكم ..عليلٍ

أراد بنا الشقاء.فما استفاد

ومن آياتنا ...الفجر المقفى

ترف له القلوب ترى سدادا

لنا في محفل الإقدام مجدٌ

أضاء لنا سبيل العزم ...قاد

ربيع العمر من مدن المآسي

تجلى فيه عزمٌ ......لن يباد

يهلّ.. مع الزمان بكلّ أرضٍ

ومن نفحاته..العبقٌٰ استزاد

بعزّ رافق الآمال.......عهدا

بدائرة الأوان.ترى الحصاد

نبيل أحمد زيدان

من شفاه النور

  أمدّ جناحاً ......والرحيلُ تمنّعا

يعيق خطاهُ ..طارقٌ......وتفرّعا

فألقى إشارات الجموح .بدربنا

وألقيت ما لا بدّ ....كي يتصدعا

ولم أدر أنّ العمق فيه........بقيّة

وبقيةٌ منا ...........فكيف تمنعا

أشار الى قعر المحيط.....غروره 

هزئت نداءً .. قد بسطت لأُسمعا

عيونا تملت حينما شفق النوى

تجلى. .بأصناف المنايا لتجرعا

وأطفال موج البحر بُدّدَ صوتها

وغابت عباراتٌ.... لتحمل مترعاً

وأمّا أنا ..يا قلب تسألني الصفا

أعود به حيث الضياء....ترصعا 

ليعزف لحنا .....غرّدت به وردة

وسافرت الأشجان فينا...فأبدعا

بقيثاره .....غنى الوجود جماله

يرقَّ بماء الجدول انساب أدمعا

على فرحة. .حتى  تجّلى بمأرب 

وجوهٌ تماري الريح كي  تتقنعا

وغلَّ الضباب الضوء عند عبوره 

وحاصرت الأنواء عُدْتُ...لُأشرعا

سفين النوى كي لا تضيع مروءة

حريّ على الوجدان ...أن يترفعا 

وبتّ وحيدا عند حد. ..مواجعي

مواجعناالإنسان..كيف .تزعزعا

بلهفتنا تجري الخيول.....بلا يدٍ

ولا نلتفت حيث......الغبار تتبعا

نجوب مدانا ......لا نهاية للسما

فما بلغوا بالعدّ....إن هو أسرعا

نقيم ..على شمس الزمان مدارنا

ولو جاءنا.الظل العليل ...مقنعا

تركت له غثّ الحديث .......فراغه

على هرجه كيف المسار .....تلمعا

أنا من شفاه النور أرشف.ومضةً

تروح الى الأغصان كي تترعرعا

و تعلن فجرًا ...في سماء مراحنا

 تعيدَ لوحيٍ.........آن أن يتربعا

وأن لا نرى الا الذي.....من مهده

رنا للوفاء. ....ارتاب أن يتصنعا

وإن كان من موتٍ فتلك. .سعادة

وأرجو لنا حسن اللقاء بمن دعا


نبيل أحمد زيدان

آية الإيثار



وعرّشتْ بعدما امتدت وكم وهب

لاعرس للأرض إنْ نبعٌ بها.نضب

شفاهها رشفت أبدت .مباهجها

أحضانها مهّدت للزهر .فانتصب

في عطره آية الإيثار ......جامحة

يقدِّم الروحَ ....والآذان ما اقترب

يوشوش العزم كاد النبض يسبقه

كأنما وسد الشريان ....مذ طلب

من قبل كانت.......بإيماءٍ إرادته

من مجدلية نورٍ...وحيها انسكب

والليل آياته  تتلى.......على فمه

اقرأ فصول عجافٍ عامُها خَصَبَ

لم يلتفت بينما التطبيع ..جارية

تُجَمِّلُ القبحَ يخفي لحظها الأرب

يمناه تقبض صبراً .....لا تعارضه

يسراه. حتى يقام الفجر...فارتقب

وأيقن الوقت ....و الارجاء مئذنة

وقلبه .وطنٌ ......ما ارتدَّ ما رجب

ما عدت اؤمن....ما يأتي بمؤتمرٍ

حتى أرى عملا ..ما فارق السبب

من كان خيل سباقٍ .لم يكن عينا

وينظر الوقت إنْ ما عثرة. .صَلَب

يسوس محتملا .والحق  في ثبتٍ

نسبية الحق ...ملهاة الذي كذب

حلق الى أفق أعلى .....فأنت يدٌ

عليا ومادونك الجمع الذي أنغلب

الصبر للحق ..قد حققت صورته

وسورة العصر  مفتاحٌ لمن. وثب


نبيل أحمد زيدان

2017/09/01

آن يغرد

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

تعَّرتْ حقولُ المشتهى تتمرّدُ
وكلُّ الخطا أسماؤها تتعددُ

بسوح المنايا والرزايا سليلها
هناك غصون العطر فيها تُبَدّدُ

وصفح المرايا اِنساب أرطب جفننا
ندى الذات يجتاز الزبى يتمدد

حليف الردى غطى السماء بعتمه
وللفجر عينٌ ترقب الليل ترصد

لأندلسٍ بالأمسِ سالتْ دموعُنا
تقول: سُلبتُ اليومَ من يتـعهدُ

دمشق مع الشهباء جلَّهما المدى
هما موعد التـاريخ إذ  يتـجـّددُ

فمن أنت حين الثأر مدرسة الفدا
تجدُّ لـموج البحر حين يـعـربد

ونحن انغماس الوهج في عرصاتها
ومن سـيف آلام الطفولة نُـغِـمدُ

يضيء سناه أنجماً في سمائنا
دليلُ غـدٍ عنـد الوفا يـتـجَّـردُ

فمن حلبٍ ثغر العروبة مشرقٌ
ومنك دمشق الـيوم آن يـغـّردُ