المتأهب

2014/03/23

شآم القوافي

                                                                           


يُعَاتِبُني ليتَ العِتَاب يَنوْبُ 

يلومُ بأيَّامٍ تجِدُّ خطوبُ

فَأَيْنَ أوانُ الإِنْتِظارِ لِوَصْلِهِ 
فما عُدْتُ أدْرِيْ والشَمَالُ جَنُوْبُ

طَوَاْنِيْ المَدَىْ بَيْنَ الضَبَاْبِ بغَيْمِهِ 
ورَجْعُ الصَدَىْ صَمْتٌ وليْسَ يُجِيْبُ

وأمسح أشجان النوى ثم أرتمي 
إليه فأخشى إن غفوتُ يغيب

وأرضا بما يدعونني به ريبةً
بلا همسهِ نأيُ المُحبِّ يريب

فأبعثني روحاً إليه نديةً 
ومطلول قلبي بالهيام يذوب

يطلُّ حنين الأمسِ فينا بلهفةٍ
ورعشةُ ما بين الحنايا وجيب

فقالت تمهل قد نسيت بذا النوى
فقلت أأنسى والحبيب قريب

وأنت بنبضٍ يستبيح لمهجتي
فهلاَّ لملتاع الغرام طبيب

فهبَّ نسيماً للصفا لكأننا
عصافير هذا الكون فيهِ نجوب

وأعلنَ فوحُ الزهرِ بدءَ ربيعنا
وآلتْ قوافينا إليْهِ نسيب

أعود لوِكْنيْ والغصونُ منازلٌ
ويقضي الهوى أنّي إليه أثوب

لأشعارنا وحْيُ القصيدة عارفٌ
فمنه إليه والحروف ضروب

عقدتُ سلاماَ مذ رأيته منهلاً
شآم القوافي تغتدي وتؤوب

له في بحور الشعر مسرى بلا مدى
عروجه نهجٌ واليراع عجيب

به إن سرى ,عمق ٌ وروحُ محبةٍ
ومعرفةٍ تدعو بها فيجيب

شآم يجنُّ الليل ,,تنهلُّ دمعتي
فمن ليَ غير الله وهْو مجيب

أودُّ طلوع الفجر حتى يردني
إليك ضياهُ إنْ حَبانا نصيب

ليست هناك تعليقات: