المتأهب

2014/03/23

هجرة الطفولة




ورقــيةٌ طـارتْ وخَـيـطٌ في يـَدي
عـُـنـُـقَ الهــواءِ تعلقَتْ لمْ أرْصُدِ

مالــتْ على قَطراتِ غـيمٍ بُـلِّلَتْ
ما عادَ يُجْدي شدُّ خيطِ المَقْصَد

فَرحُ الكبارِ طفولةٌ... قد هاجرَت
تــحبــو لتطرقَ بابَـهُ بالمَـوْعِد

الهاجسُ المصلوبُ خلفَ سماعِهِ
كَــتَــمَ الأوانُ عبـيـرَهُ المُـتَمـرِّد

ما بيــن نـافـذةٍ وبـابٍ خـَطْـوُهُ
يـــدنــو إلى عَـتـبـاتـِـهِ بــتـَـرَدُّد

ويـَظُـنُّ خرْبَشةَ الأثـيرِ حنينَهُ
تـعدو بنبضِهِ لـهْفةُ المُتَشِّرد

خــبــَرٌ بصندوقِ الدُنى مُـتحـركٌ
سحَبَ السُهامَ مِنَ الفضاءِ الأبعدِ

لبراعمٍ... سَرقَ الأنينُ لِحلمِها
بتحَطُّمِ الغصنِ ...انتفاءُ المورد

أضنى الفقيدَ ...لرَضْعةٍ بحنانها
تَهبُ الرياضَ ...العطرَ بعدَ تورُّد

وبدايــةٌ ذات إنتــهاءٍ تَحْتَفي
سَفَرَ الضياءِ لِما وراءَ المَرْصَد

منحازةٌ لـحَضانَةٍ ....أضـلاعـُهُ
مـهـدٌ لها عنْدَ الهـبوطِ بمَرْبِد

سبقَ الشُعورُ الِشْعرَ في نَبضاتِه
ما لمْ يُقَلْ أمْضى بعرفِ المَعْبَد

يتلو صلاةَ سَلامها من ظالـمٍ
قتلَ البراءَةَ في عيونِ المُبْعَد

هربتْ طفولةُ شِعْرنا منذُ الرَدَى
مـَـلأَ الفـضـاءَ بـِغيمِهِ المُـتلَـبِد 


ليست هناك تعليقات: