المتأهب

2013/01/19

عند المنحنى





يكفيه فخرا أن أثار بكِ الزهرْ
فأرقتِ عطرك في زغاريد السمر

حَلّقْتُ فيك بلا مدى عبر الفضا
وجعلت منك أميرةً يوم السهرْ

وبلمحةٍ صغت النجوم لمعصمٍ
قد خلته من مرمرٍ منه ندر

ورسمت آيات الضياء بخلجةٍ
هيهات يدرك سرها بعد النظر

وبهمسة تنثال أحلاما بدت
قيثارة عزفت بألحان المطر

عبر المساحات اختياري كنته
طيرا يهاجر في تضاريس القمر

وهناك عند المنحنى كنت الوفا
وغرست فيه الياسمين بما اعتمر

كنتِ البنفسج في انثيالات الهوى
ترنو ترانيم المحبة إن حضر

من ذا الذي لثم الينابيع ارتوى
ما أن سرى حتى رمى فيها حجر

من وشوش الجلنار فتنة لونه
وأتى بنرجسة الأنا عند السحر

انظر أوان العتم ذا في نبضة
من ومضتين فما آتاك وما اختصر

من رعشة الورد المكحل بالسنا
وبموسمٍ غصنٌ تعانقه الثمر

بدأ الهوى يروي تباريح الأنا
من مهجة فتناثرت منها الدرر

وأنا الذي في جعبتي خبأته
ولموعدٍ أبقيته بعد الحذر

في سدرة العشاق قاموس الصفا
مرآة ذاتك فيهَ ما احتار البصر

أومى لك العذال... شذاذ المدى
كي يقتلوا فرح العيون وما انهمر

وأنا بلهفة ذا الحنين إذا انثنى
في لونه الجلْنار ...للغصن اعتذر

نبيل أحمد زيدان

ليست هناك تعليقات: