المتأهب

2012/01/12


الماءُ المُهلِك ُ : إنْ خانَكَ ظِلُّك َ فادفن ْ وَجَعَك ْ بينَ العقل ِ .. وبين شَتات ِ القلبِ فهذا دَيْدَنُ زمَنِكْ -2- الليلةَ َ .. أنْفَقْت ُ حنيني و بكائي قُربَ قبورِ النَّرجس ِ و الأرض ِ المجروحة ِ بجحيم ِ ذويها .. الليلةَ َ .. و أنا في حالِكِ حزني أرَّقني ..كيف الشجرُ المدهشُ يغتالُ غُبارَ الطَّلع ِ و كيف النهرُ يُغيِّر ُ مَجراهُ الذهبي َّ و يَدْلفُ .. نحو تُخوم ٍ آسِنةٍ لينام َ قرير َ الغربة ِ والعارْ..؟ هل يتآلف ُ طعمُ الماء ِ المُهلِك ِ مع أطياف العود ِ و أرواح ِ العنبر ْ ..!؟ -3- ها أنذا .. و المنفى في أوصالي يَقْدَح ُ بالشك ِّ غرابَتَه ُ أتسلَّل ُ في الحقل المطرود ِ من الفردوس ِ وفي ذاكرتي .. أحلامُ سنونُوّات ِ السَّوسن ِ و الإيقاعُ الذاهب ُ في ضوء الفجر ِ وفي قلبي .. نارُ ملذَّات ِ البهجة ِ و الزُّرقة ِ.. و الأسماءُ الحسنى لِرهافات ِ الحب ْ إني .. والحزن ُ يُقلِّبُني بأصابِعِهِ الشتّى أرمي في النهرِ شظايايَ و أذرفُ فوق عَقيق ٍ ظَلَّ يُناديني أَذرِفُ دمعَ النورِ و أُودِعُ فيهِ جنوني . ......................................... بقلم الشاعرة : مرشدة جاويش.

ليست هناك تعليقات: