المتأهب

2011/12/10

/ رحيل /



يـا دهشـة الصمـت
 الـذي ألــف الرحـيـل
وبـرعـشـةٍ سـالــت
 عـلــى شـفــة الأصـيــلْ
لـتـحـاور الـنـظـرات
 فـــي شــــك الأفــــول
آثـــار خـطــوٍ فـــي رمـــادٍ
 فـــي المـسـيـل
لا تحـرقـي الـوجــد
الـــذي فـيـنـا يـجــول
فـحـروفـه اسـمــك
 هـازيــئٌ بالمستـحـيـل
أيُّ انـتـظــارٍ يــطـــرق
 الـقــلــب الـعـلـيــل
ذا مــن أمـامـك يلـمـس
 الــروح الخمـيـل
مــــا أنــــت إلا جـفـنــه
 الـغـافــي يـسـيــل
فـيـرف مرتجـفـاً
 عـلـى وُصَـــل الـوصـيـل
آهــــات ذكــــرى
 فــــي شــفــاهٍ تـسـتـمـيـل
حــسَّ الأنـامـل
 لثـمـة الـحـب الخـضـيـل
وعـلـى الرصـيـف تـمــددت
 كـيـمـا يـمـيـل
وإلــى الحـيـاة يـعـود
 فــي عـمــرٍ جـمـيـل
أ مـــن الـحــروف تـنـاثـرتْ
 ولَـهــاً يـزيــل
لـعـق الثـغـور لشـوقـنـا
 فـــي ذا المـقـيـل
مــــا دام لـلـعـشــق
 الـقــوامــة بـالـعـقــول
لـــــن يـسـتـقـيـم بـحـالــنــا
 أو يـسـتـقـيــل
تــــدري الـحـيــاة بـظـالــمٍ
 فـيــهــا ظـلــيــل
الـفَ الفـراق وغــاب
 عــن عـيـن الدلـيـل
لـيـقـيــم ظــلّـــه
 بـالــســراب الـمـسـتـطـيـل
وبــتّــرهــاتٍ تُــقــلــق
 الــقــلـــب الـجــلــيــل
وبـــثـــورة الأقــــــدار
 بـالـعــمــر الــهــزيـــل
نـتــنــاول الأمــــــل
 الــمــزهِّــر سـلـسـبـيــل
نـصـبـو ونـنـهـل رشــفــةً
 حــتــى نــــؤول
لــهــبــوب فـــجـــرٍ
 يـاسـمـيــنــيٌّ جــمــيـــل
نصفو على غصن الحبور
 لكي نقول:
هــــو ذا يـغـنــي شــاديــاً
 بــالــلا رحــيـــل
ك : نبيل أحمد زيدان
 

ليست هناك تعليقات: